وقد ذكرت هذه الآيات القوة العلمية والعملية أيضا، وأظهرت مراتبهم الروحية.
وهذه هي الأمور التي تدل على رفعة هؤلاء المقدسين وتفوقهم على غيرهم مع كونهم
بشرا.
وقد دل التوضيح المذكور على علو مكانة البشرية، لأنها هي التي استحقت الرسالة وخطاب الله وكلامه، وعليها نزل العلم الإلهي فصارت منبعا له، وهي التي نجحت في اختبار تكميل الأعمال وتطبيقها.
وإبراز هذا الأمر من خصائص الإسلام دون شك، والإنسانية مدينة له بذلك.