responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 920
7 - وأوصى عند موته بخمسين ألف دينار في سبيل الله.
8 - وكذلك أوصى بتقديم أربعمائة دينار لكل صحابي بدري، وكان عددهم حينذاك مائة.
9 - وأعطى كذلك ألف فرس في سبيل الله.
10 - ولدى تنفيذ الوصية وجدت كمية كبيرة من الذهب الخالص تعبت أيدي الناس في قطعه.
11 - وبعد الذهب كان عدد الإبل ألفا والفرس مائة والشاة ثلاثة آلاف.
12 - وكانت له أربع زوجات رضيت كل منهن بثمانين ألف درهم [1].
ب - كان الزبير ابن عمة النبي (ص) قد أوصى في ماله بأن يقضى منه دينه أولا، ثم يتصدق بالثلث، ثم يقسم على الورثة.
وبلغ الدين مليونا وأربعمائة ألف، وكانت النقود عنده قليلة، والأراضي الزراعية والسكنية كثيرة، كان له أحد عشر بيتا في المدينة، وبيتان في البصرة، وبيت في مصر، وقطعة أرض تم شراؤها بأكثر من سبعة ملايين، فلما تم بيع جميع ذلك حصل مبلغ خمسين مليونا ومائتي ألف، فقضى الدين ونفذت الوصية ونودي أربع سنوات في موسم الحج بأن من له دين على الزبير فليأخذه، ثم قسم ماله. وكان من جوده أنه استعمل ألف خادم في التجارة، وكان ينفق ربحه الشهري في سبيل الله [2].
وليس قصدي بيان مثل هذه النظائر بالاستيعاب، بل المطلوب هو بيان كيف حبب تعليم الإسلام إلى السابقين الأولين العمل للدنيا والآخرة.
فهل تثبت إزاء ذلك ميزة للبوذية التي شجعت التسول؟ أو لتعليم الفيد الذي أوجب على الإنسان في الربع الأخير من عمره الترهب؟ أو يوجد تعليل لدى النصرانية لتعليمها الذي يقول أن ولوج الجمل في سم الخياط أسهل من دخول الغني في ملكوت السماوات.

[1] ابن سعد 124/ 3 وبعدها، أسد الغابة 480/ 3 وبعدها.
[2] ابن سعد 3/ 108، والاستيعاب 514/ 2، وسير أعلام النبلاء 1/ 65، وتهذيب الأسماء 196/ 1.
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 920
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست