responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 904
الإسلام في شرح مفهوم الأخلاق الحميدة وقد جاء في القرآن:
{خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) (الأعراف: 199). وأخرج مسلم عن النواس بن سمعان أنه (ص) قال: ((البر حسن الخلق)) [1]. وفي الصحيحين: ((خياركم أحاسنكم أخلاقا)) [2].
وأخرج الترمذي وأبو داود عن أبي الدرداء أن النبي (ص) قال:
((ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وأن الله ليبغض الفاحش البذيء)) [3].
وأخرج الترمذي عن جابر أن رسول الله (ص) قال:
((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون)) [4].
وورد في رواية الترمذي: ((إن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة)) [5].
ويثبت بهذه الأحاديث أن اكتمال الإيمان والقرب من الرسول (ص) ورضا المولى يتوقف على الخلق الحسن، وينبغي أن نذكر في معرض الحديث عن الخلق الحسن أنه يتعلق بذات الإنسان نفسه وبأبناء جنسه وبرب العالمين أيضا، فتعلقه بذاته أن يرى نفسه ناقصا ويعتقد أن عمله أيضا ناقص، وينتج عن ذلك دوام السعي والاستمرار في تحسين الخلق، وتعلقه بأبناء جنسه يجعله يتحمل أذى الآخرين ولا يسعى لإيذائهم، وتعلقه برب العالمين يجعله يرى معاملته مع رب العالمين مستوجبة للشكر، ولا ينطق بقلبه ولسانه غير كلمة الأدب والشكر تجاه أحكام الله وأفعاله.

[1] مسلم في البر والصلة 4/ 1980.
[2] البخاري 10/ 456 - الأدب، ومسلم 4/ 1810 - الفضائل.
[3] سنن الترمذي 4/ 362 - البر والصلة.
[4] سنن الترمذي 4/ 370 - البر والصلة.
[5] أيضا.
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 904
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست