الفصل الأول
الإسلام دين التوحيد
ثبت للعالم اليوم أن مسألة التوحيد هي معيار صدق كل دين ودليل حقيته.
ونرى الآن أن الوثنيين يضطرون أثناء مناظرتهم لأن يصفوا آلهتهم بالوسائط، ويحاول أهل التثليث والثنويون إثبات التوحيد في التثليث والثنوية، وأهل ويدانت يعتزون بالقول ب ((دوتياستي)).
لكن الحقيقة أن الإسلام هو الدين الواحد والوحيد الذي بين التوحيد على الوجه الأكمل.
فالإسلام يعلن أن دعوة جميع الأنبياء والرسل قامت على مبدأ التوحيد وحده، قال تعالى:
{وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} (الأنبياء: 25). وقال:
{وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} (الزخرف: 45). ومن تعليم الإسلام وحده:
{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} (النساء: 36).
ويبين التوحيد فيقول:
{أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي} (الشورى: 9).
وقال عن توحيد الخلق وتوحيد القدرة:
{إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب (*) ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز}
(الحج: 73، 74).