responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 829
الفصل الثالث
تأثير القرآن
رجل مثل عمر، الذي سمته أوربا ((الجنرال عمر)) خرج متسلحا من بيته كي يقضي على محمد (ص)، ولكن سيفه يسقط من يده بعد سماع آيات من القرآن الكريم، فخرج من بيت أخته خاشعا منكسرا فحضر مجلس النبي (ص) فأكرم بلقب ((الفاروق)) [1].
وخرج سعد بن معاذ رئيس المدينة الشهير من بيته متسلحا كي يطرد مصعب بن عمير أول دعاة الإسلام من المدينة، وبمجرد أن سمع عدة آيات من القرآن أسلم على يدي مصعب [2].
وكان ثمامة بن أثال مفرطا في بغض النبي (ص) ومدينته، ولكنه وجد فرصة للاستماع إلى القرآن الكريم يومين فقط، فوصل صوت الرشد والهدى من السمع إلى أعماق القلب، حتى إنه لما تم الإفراج عنه دون قيد أو شرط حضر إلى النبي (ص) بنفسه فأسلم وقدم قلبه وروحه هدية متواضعة إلى رسول الله (ص).
وسمع خالد بن عقبة القرآن الكريم فاندهش أولا، ثم أفاق فقال: والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطراوة، وإن أسفله لمغدق، وإن أعلاه لمثمر، وما يقول هذا بشر [3].
.
وكان الوليد بن المغيرة شيخا كبيرا من قريش، وكان يكره الإسلام كراهية شديدة، ولكنه اعترف بأن القرآن تضمن حلاوة بديعة ليس لها نظير [4].
وكان ذو البجادين راعيا من الرعاة، وكان يسمع آيات القرآن من المارين المسلمين،

[1] ابن هشام 1/ 367.
[2] ابن هشام 1/ 435
[3] الاستيعاب 2/ 433، والإصابة 1/ 410.
[4] ابن هشام 1/ 288.
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 829
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست