6 - المحكومية.
7 - دعوة امرأة جميلة.
8 - المكر والخداع بكل وسيلة مع الطلب المذكور.
9 - الإغراء والتملق.
10 - التهديد.
فهذه هي الأمور التي يرفع وجودها منزلة يوسف الصديق كثيرا. قال ابن تيمية:
إن منزلة الصبر على الطاعات أكمل وأفضل من الصبر عن اجتناب المحارم، فإن النبي (ص) كان يحب فعل الطاعة أكثر من ترك المعصية، وخسارة عدم الطاعة أفظع من خسارة وجود المعصية [1].
ثم ينبغي أن يعلم أن للصبر ثلاث حالات:
1 - الصبر بالله.
2 - الصبر لله.
3 - الصبر مع الله.
1 - فمعنى الصبر بالله أن لا يكون الصبر لنفس الإنسان بل لله تعالى، كما في قوله تعالى: {واصبر وما صبرك إلا بالله} (النحل: 127).
2 - ومعنى الصبر لله أن يكون الدافع إلى الصبر هو حب الله وإرادة التقرب إليه، لا إظهار قوة النفس والرغبة في مدح الناس وثنائهم.
3 - ومعنى الصبر مع الله أن يجعل العبد نفسه مطيعة لأوامر الله تعالى ومحارمه فيسير حيث يؤمر بالسير، ويقف حيث يؤمر بالوقوف. وهذا هو صبر الصديقين وهو أصعب أقسام الصبر.
وسئل جنيد البغدادي عن الصبر فقال: الصبر تجرع المرارة من غير تعبس [2].
وقال يحي بن معاذ: إن صبر المحبين أصعب من صبر الزاهدين فإن الصبر عن الحبيب أعجب كما قيل:
الصبر يسد في المواطن كلها إلا عليك فإنه لا يحمد [3].
وقد أخرج إمام المحدثين البخاري في كتاب الآداب عن النبي (ص) أنه سئل عن [1] فتاوى ابن تيمية 10/ 575، 576. [2] مدارج السالكين 2/ 157. [3] أيضا 2/ 158.