responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 781
والشواهد، ويفوض قلبه وروحه إلى إنعام مالكه، وهنا يحصل له من المعرفة ما يناسبه. ويشير إلى هذا السر قوله تعالى: {صراط الذين أنعمت عليهم} (الفاتحة: 7).

2 - العقل أصل ديني: يعتقد النصارى أن العقل لا يتدخل في الدين، وكانوا يقولون عن عقيدة التثليث: إن أساسها فوق فهم البشر.
ويقولون للتلاميذ حينما يعلمونهم التثليث: ابتلعوا هذه اللقمة سواء أحبتها قلوبكم أم لا.
ولكن الإسلام لا يصدر مثل هذه الأحكام، وقد تجلى فضل العقل والعقلاء بآيات القرآن جليا:
{كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون} (الروم: 28). {ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون} (العنكبوت: 35). وذم القرآن من خرج عن العقل:
{ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون} (يونس: 100).
وبين أن العلم والعقل متلازمان، وبامتزاجهما تظهر النتائج الصحيحة:
{وما يعقلها إلا العالمون} (العنكبوت: 43).
فمن يدرس أحكام الشريعة ويتأمل الحكم التي شرعت لأجلها يتأكد أن علاقة الأحكام الشرعية بالعقل وثيقة جدا. فقد ورد عن الصلاة:
{إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر} (العنكبوت: 45).
وورد عن الصوم:
{كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} (البقرة: 183).
وقال عن حكمة الزكاة: {لئن شكرتم لأزيدنكم} (إبراهيم: 7).
وعن فوائد الحج قال: {يشهدوا منافع لهم} (الحج: 28).

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 781
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست