التنبؤ بما حدث سنة 1348 هـ
كان النبي (ص) قال لشيبة بن عثمان وعثمان بن طلحة في فتح مكة يوم الخميس 20 رمضان 8 هـ، إذ أعطاهما مفتاح بيت الله:
((خذها خالدة تالدة لا ينزعها يا أبا طلحة منكم إلا ظالم)) (1)
وهذه الكلمات الموجزة تتضمن ثلاثة تنبؤات:
1 - بقاء نسل أبي طلحة في الدنيا باستمرار.
2 - ارتباط الحفاظ على مفتاح بيت الله وخدمته بهم.
3 - تسمية من ينزع منهم المفتاح ظالما.
وعن الأول والثاني يعلم العالم كله أن المفتاح باق في بني شيبة إلى الآن، ونسلهم لا زال باقيا.
وعن الثالث قال المؤرخون أن يزيد سلب المفتاح منهم وبعد ذلك مضت 1333 سنة ولم يجترئ أحد على سلبه منهم حتى لا يلقب بالظالم وهو اللقب الذي ذكره رسول الله (ص) لمن يسلبه مفتاح الكعبة من نسل أبي طلحة.
تنبؤ بأحداث واقعة في الزمن الحاضر
أخرج مسلم في صحيحه: قال المستورد القرشي أمام عمرو بن العاص: سمعت رسول الله (ص) يقول:
((تقوم الساعة والروم أكثر الناس)) فقال له عمرو: أبصر ما تقول، قال: أقول ما سمعت من رسول الله، قال: لئن قلت ذلك [2].
فليتأمل القراء أن صحابي الرسول (ص) حدث هذا الحديث حينما كانت عساكر الإسلام ظافرة منتصرة في أقطار العالم كلها، ولم ينهزموا في موقعة في العراق والشام ومصر وخراسان وإيران والسودان، وكانت الهزيمة والانسحاب من نصيب النصارى في
(1) الطبراني 11/ 120 رقم 11234. [2] مسلم 2222/ 4 رقم 2898.