responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 716
القرآن الكريم والمعراج
ذكر القرآن الكريم واقعة المعراج في سورتين:
1 - الأولى: سورة بني إسرائيل وجاء في بدايتها قوله تعالى:
{سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} (الإسراء: 1).
إن كلمة ((سبحان)) تستعمل للتنزيه، وأتى بها في بداية الكلام للدلالة على أن الوقائع التي ذكرت بعدها لا تعجز قدرة الله تعالى عن إحداثها وإيجادها، وتنوين ((ليلا))
يدل على الجزء القليل من الليل.
وقوله ((باركنا حوله)) يبين أن قرب ذلك المكان تكثر الأشجار المثمرة والأنهار الجارية وشجرة الزيتون المباركة. وكان ما حوله مهبط وحي كثير من الأنبياء ومصدر معجزاتهم الباهرة.
ويراد بقوله ((من آياتنا)) الآثار المرضية التي تردد قصة كرامة وعز بني إسرائيل ومهانتهم وذلهم.
وتدخل فيها الآيات التي رآها النبي (ص) بعد عروجه من المسجد الأقصى في ملكوت السماوات والأرض.
2 - الثانية: سورة النجم، انظروا إلى الآيات التالية:
الف - {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} (النجم: 18).
فسرت ((الآيات الكبرى)) برؤية النبي (ص) جبريل في صورته الأصلية، أو الأنوار القدسية التي غشيت سدرة المنتهى في صورة التجلي، أو الجنة والنار بهيئة وجودهما، أو عجائب الملكوت بتفاصيلها، ولكن كل ذلك جميعا أقل مما دلت عليه الكبرى، ولذا يصعب حصرها وتفصيلها.
ب - {ما زاغ البصر وما طغى} (النجم: 17).
تبين هذه الآية تطلع النبي (ص) إلى الرؤية، وكذا مراعاته لحسن الأدب، وثباته

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 716
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست