responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 704
والحكمة في ذهاب الناس إلى الأنبياء الآخرين أولا أنهم لو لم يذهبوا إليهم لقال قائل: إنهم لو ذهبوا إلى غير محمد لشفع لهم، فلما ردهم كل نبي، ثبت باليقين أن منصب الشفاعة مختص بالنبي (ص) بحيث لا يشاركه فيه أحد من الأنبياء. وهذا الأمر هو مظهر لخاصية النبي (ص).
الخامس: البعثة العامة:
سبق أن كتبنا عن هذه الخاصية ضمن قوله تعالى:
{وما أرسلناك إلا كافة للناس} (سبأ: 28). فليرجع إليها القارئ.
السادس: عطاء جوامع الكلم:
فهم بعض الكتاب بجوامع الكلم القرآن الكريم. ولا يستطيع أحد أن ينكر كون القرآن جامعا. ولكن الحقيقة أن المراد بجوامع الكلم في هذا الحديث: كلام تقدس نظامه ويعرف بالحديث النبوي.
فمن أمعن في الكلمات الطيبة التي خرجت من قلب النبي (ص) ولسانه إلى آذان العالمين تيقن بأنه كلام النبوة، وذلك لإيجازه وسهولته ونقائه وصدقه كأنه خزينة المعاني وكنز الهداية.
ذكرت أحاديثه (ص) في مواضع عديدة من هذا الكتاب. وتنكشف حال الكلام النبوي الجامع للقراء بعد التفكر، ويتضح جيدا أن هذا الكلام الصادق المرتب لا يخرج إلا من فم النبوة، ونورد هنا حديثا واحدا للتيمن والتبرك:
((إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله تعالى، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام ماله ودمه وعرضه، إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، التقوى ههنا، التقوى ههنا - ويشير إلى صدره - ألا لا يبيع بعضكم على بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث)) رواه مسلم والبخاري.
خاصية المعراج: ورد ذكر المعراج في النصف الأول من هذا الكتاب، بأسلوبين

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 704
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست