responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 577
" المال مال الله وأنا عبده " ثم قال: " ويقاد منك يا أعرابي ما فعلت بي " قال: لا، قال: "لم " قال: لأنك لا تكافىء بالسيئة السيئة، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أمر: " أن يحمل له على بعير شعير وعلى الآخر تمر ".
2 - وجاءه زيد بن سعنة اليهودي قبل إسلامه يتقاضاه دينا عليه فجذب ثوبه عن منكبه وأخذ بمجامع ثيابه وأغلظ له ثم قال إنكم يا بني عبد المطلب مطل فانتهره عمر وشدد له في القول والنبي - صلى الله عليه وسلم - يتبسم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" أنا وهو كنا إلى غير هذا منك وأحوج يا عمر تأمرني بحسن القضاء وتأمره بحسن التقاضي " ثم قال: " لقد بقي من أجله ثلاث وأمر عمر يقضيه ماله ويزيده عشررين صاعا لما روعه" فكان سبب إسلامه [1].
3 - وقال أنس: هبط ثمانون رجلا من التنعيم صلاة الصبح ليقتلوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذوا فأعتقهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [2].
4 - وقال لأبي سفيان بن حرب وقد سيق إليه وهو الذي جلب إليه الأحزاب وقاتل المسلمين في أحد وغيرها فلاطفه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في القول وقال له: ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله؟ فقال أبو سفيان: بأبي أنت وأمي ما أحلمك وأوصلك وأكرمك ".
5 - ومن عظيم خبره في العفو عفوه عن اليهودية [3] التي سمته في الشاة بعد اعترافها على الصحيح من الرواية.

زهده في الدنيا: إن وقائع زهده التي سنذكرها الآن تتعلق بزمن كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يحكم فيه العرب كلها، وكانت كلمته هي النافذة من البحرين إلى الحبشة، وليعلم القراء أن زهده لم يكن لاضطرار وإنما كان باختيار منه. ولم يكن لفقر، وإنما كان لرقته الروحية، فما كان يهتم بالعلائق المادية.
1 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: لم يمتلئ جوف النبي - صلى الله عليه وسلم - لا شبعا قط، ولم يبث

[1] الشفا (63 - 64) ورواه البيهقي مفصلا.
[2] رواه مسلم وأبوداود والترمذي والنسائي.
[3] وهي زينب بنت الحارث بن سلام وكانت وضعت السم في اللحم تريد قتل النبي - صلى الله عليه وسلم - واعترفت بذلك.
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 577
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست