responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 537
{إنا وجدناه صابرا} (سورة ص: 44).
والصبر فضيلة عليا من الفضائل المحمودة. ولن يحتل أحد منصبا عاليا دينيا كان أو دنيويا ما لم تتحقق فيه صفة الصبر. وقوة الإرادة والصمود والاستقلال والتوكل على الله ما هي إلا فروع للصبر.
قال الله في صفة نبيه - صلى الله عليه وسلم -: {واصبر وما صبرك إلا بالله} (سورة النحل: 127).
وتبين هذه الآية للنبي - صلى الله عليه وسلم - صفتين صفة الصبر وصفة الإخلاص. وقال تعالى: {واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا} (سورة الطور: 48).
وهذه الجملة في دنيا المحبة تدخل السرور على القلب والبهجة على النفس.
2 - قال تعالى في صفة أيوب عليه السلام: {نعم العبد} (سورة ص: 44).
وقد ثبت كمال عبودية النبي - صلى الله عليه وسلم - في مواضع كثيرة، فالإسراء الذي هو مرتبة قصوى من مراتبه - صلى الله عليه وسلم - قد ذكر الله فيه نبيه بكلمة العبد حيث قال: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا} (سورة الإسراء: 1).
وكذلك ذكر الله نبيه بكلمة العبد في صفة صلاته فقال: {أرأيت الذي ينهى ... عبدا إذا صلى} (سورة العلق: 9، 10).
وقال: {وأنه لما قام عبد الله يدعوه} (سورة الجن: 19).
ولعل هذا هو السر في كون الصلاة معراجا للمؤمنين.
3 - قال تعالى في صفة أيوب: {إنه أواب} (سورة ص: 44).
أما كيف كان أوابا إلى الله راجعا إليه فيوضحه القرآن فقال: {واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب} (سورة ص:41).
تبين من هذا أنه كان يدعو الله في المرض والصحة والشدة والرخاء وأنه كان يراعي الأدب في الدعاء، فلم يكن ينسب المرض والألم إلى الله عزوجل.

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 537
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست