حول إثبات التوحيد وإبطال الشرك: {يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب} (سورة هود: 61) وكانت دعوة محمد - صلى الله عليه وسلم - كما أمره ربه:
{قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب (...) قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين (...) وأمرت لأن أكون أول المسلمين (...) قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم (...) قل الله أعبد مخلصا له ديني (...) فاعبدوا ما شئتم من دونه قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين} (سورة الزمر: 10 - 15).
فتدبروا في هذه الآيات التي شملت جوانب دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - كيف كان يعلم التوحيد على أحسن وجه وأروع أسلوب.
خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرب ما يكون إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام، وإبراهيم عليه السلام هو الذي دعا الله ليبعث في مكة رسولا.
قال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا} (سورة النحل: 123).
ولهذا علينا التفكير في الأمور التالية:
1 - ألقي إبراهيم في النار فذكر سبحانه وتعالى هذا بقوله: {يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم} (سورة الأنبياء: 69).
وقال سبحانه وتعالى في شأن نبيه - صلى الله عليه وسلم -: {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله} (سورة المائدة: 64).
2 - بنى إبراهيم الكعبة المشرفة: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل} (سورة البقرة: 127).
واختارها النبي - صلى الله عليه وسلم - قبلة له فأنزل الله حكمه بذلك حين رأى قلبه يميل إلى ذلك. {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها} (سورة البقرة: 144).
3 - حطم إبراهيم الأصنام: