responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 516
فالآية الأولى تخبر بأن الوحي إلى جميع الأنبياء واحد في حقيقته، والآية الثانية تخبر بأسماء أولي العزم من الرسل.
وتأملوا أيضا فقد روعي في الأسماء التي ذكرت من نوح إلى عيسى الترتيب الزمني، أما اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - فتقدم ذكره على سائر الأسماء، والترتيب يقتضي أن يذكر بعد عيسى بن مريم.
2 - قال تعالى في شأن نوح عليه السلام: {إنا أرسلنا نوحا إلى قومه} (سورة نوح: 1).
هذا وسورة التوبة والشعراء وص وهود كلها تبين أن نوحا لم يرسل إلا إلى قومه أما نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فقال الله في حقه: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو} (سورة الأعراف: 158).
ويظهر من هذه الآية أن الله جعل رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - شاملة للعالم كله.
3 - حكى الله عن نوح عليه السلام قوله: {وما أنا بطارد المؤمنين} (سورة الشعراء: 114).
ويفهم من هذه الآية ما كان عليه نوح من حسن خلق وتعطفه على المؤمنين وبذلك أمر الله النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضا فقال: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} (سورة الأنعام: 52).
4 - قال الله لنوح عليه السلام: {يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك} (سورة هود: 48).
تبين هذه الآية أن الله أنزل بركات على من كانوا مع نوح عليه السلام من الأمم لمصاحبتهم إياه.
وقال الله مخاطبا أمة النبي - صلى الله عليه وسلم -:
الف - {هو الذي يصلي عليكم وملائكته} (سورة الأحزاب: 43).
ب - {يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون} (سورة المائدة: 6).
ج - {ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام} (سورة الأنفال: 11).

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 516
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست