وهنا ينبغي لنا أن ندقق في القبائل التي شكلت هذا الجيش الضخم.
(ألف) قريش وأتباعهم: تحت قيادة أبي سفيان الأموي.
(ب) بنو سليم: تحت قيادة سفيان بن عبد شمس (أبي الأعور الأسلمي).
(ج) بنو أسد: تحت قيادة طليحة بن خويلد الأسدي.
(د) بنو الأشجع: تحت قيادة أبي مسعود بن أخيلة.
(هـ) بنو مرة: تحت قيادة الحرث بن عوف المري.
(و) بنو غطفان وأتباعهم: أي بنو العيس، وبنو ذبيان، وبنو العشراء، وبنو سعد، وبنو الحسراء، وبنو شبيع. وبنو حجاش، وبنو فزارة، تحت قيادة عيينة بن حصين.
(ز) يهود خيبر وضواحي فدك وأم القرى وتيماء، وهم 700 رجل تحت قيادة حي ابن أخطب.
(ح) قبيلة هوازن تحت قيادة عامر بن الطفيل.
هذه القبائل المذكورة أعلاه كانت قد انضمت إلى هذا الجيش.
(ط) وقد أمد يهود بني قريطة (المقيمون في المدينة) الأعداء بأسلحة كثيرة من المساعي والكراوين والمقاتل [1].
ولما ثبت أن هذه القبائل أصبحت مجتمعة الطرف المحارب ظهر للباحث جليا السبب المعقول، لماذا ظاهر المسلمون قبيلة كذا أو قبيلة كذا؟ ولماذا أسروا رجال قبيلة كذا؟ كما تفهم أسباب حدوث وقعة خيبر وفتح مكة ومعركة حنين والطائف. لأن هذه نفسها هي القبائل التي سبق لها قتال المسلمين في أحد والخندق.
وبالجملة ليست هناك قبيلة أو طائفة سبق المسلمون إلى قتالها، وإنما قاموا بالرد عليها والدفاع عن أنفسهم حين تكررت الاعتداءات.
وبعد كل هذه التفصيلات يزول إعتراض كل معترض، ولكن إذا بقي في قلبه شك [1] إنسان العيون (1/ 210).