responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 41
كان طوله أربعة أذرع وعرضه ذراعان إلا ربع، فيجلس فيه يعبد الله، كان يقوم بحمد الله وتقديسه ويفكر ويتدبر في القدرة الإلهية [1] وكان لا يرجع إلى المدينة حتى ينفد منه الماء والسويق [2].

البعثة والنبوة:
حين بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - من عمره أربعين [3] سنة قمرية ويوما، وكان ذلك يوم الاثنين التاسع [4] من ربيع الأول في العام الواحد والأربعين من ميلاده - صلى الله عليه وسلم - الموافق للثاني عشر من فبراير عام 610 م، أتاه الروح الأمين بأمر النبوة من عند الله، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - آنذاك في غار حراء.
قال الروح الأمين: يا محمد! أبشر، فأنت رسول الله وأنا جبريل [5].
ورجع النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد هذا الحادث إلى البيت فورا ورقد وطلب من زوجته أن تزمله، وحين هدأ قليلا قال لزوجته إنني أرى أمورا أخاف منها على نفسي [6].

خديجة في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - الحميدة:
قالت خديجة رضي الله عنها: لا، علام الخوف، إني أراك تصل الرحم، وتصدق الحديث، وتأخذ بيد الأرامل واليتامى والمحتاجين، وتكرم الضيف، وتعين المصابين، فالله لن يخزيك أبدا [7].
وأرادت خديجة رضي الله عنها أن يطمئن قلبها فذهبت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ابن عمها ورقة بن نوفل [8].

[1] سفر السعادة للفيروزابادي (جمعا للأقوال).
[2] في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها.
[3] صحيح البخاري عن ابن عباس (باب مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم -) وكان موسى عليه السلام قد أعطى النبوة بعد أن بلغ الأربعين من عمره. انظر كتاب الأعمال (الإنجيل).
[4] ورد في زاد المعاد [ص:18]: في اليوم الثامن من ربيع، إلا أن يوم الاثنين الذي اتفق عليه الجميع يصادف يوم التاسع وهو الصحيح.
[5] سفر السعادة صفحة 35.
[6] إشارة إلى مشكلات النبوة.
[7] في الصحيحين عن عائشة والمشكاة [ص:514].
[8] خلاصة تاريخ العرب، البروفيسر سيديو.
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست