responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 405
ـ[فضلها]ـ: وردت أحاديث كثيرة في فضل عائشة رضي الله عنها. فروى البخاري عن أبي موسى الأشعري قوله قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"كمل من الرجال كثيرا ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" [1].
وقد روى البخاري هذه الرواية عن أنس بن مالك أيضا.
ولم تنل عائشة هذا الفضل والشرف إلا لكمالاتها الروحية التي ارتفعت بها درجاتها واستنارت لأجلها بنور النبوة. وهذه الكمالات الروحية قد ورد ذكرها في رواية رواها البخاري عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها" [2].
وهذا هو السبب الذي لأجله أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فاطمة سيدة نساء العالمين بأن تحب عائشة ففي صحيح مسلم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لفاطمة رضي الله عنها "أي بنية ألست تحبين ما أحب؟ " فقالت: بلى، قال: "فأحبي هذه" [1].
ويدل على فضل عائشة رضي الله عنها ما ورد في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "إن جبريل يقرأ عليك السلام" قالت قلت: وعليه السلام ورحمة الله [2].
ومن منن عائشة على الأمة أنها سببت نزول آية التيمم ففي صحيح البخاري عن عائشة: أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فأرسل رسول الله ناسا من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء، فلما أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - شكوا ذلك إليه فنزلت آية التيمم، فقال أسيد بن حضير: جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا، وجعل للمسلمين فيه بركة.
وإليكم الآن قصتين أو ثلاثا تدل على حب عائشة للنبي - صلى الله عليه وسلم -:

[1] البخاري في الأنبياء (4/ 131 - 132، 139)، وفي المناقب (4/ 220)، وفي الأطعمة (6/ 205)، ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1886 رقم 2431)، والترمذي في الأطعمة (4/ 275 رقم 1834).
[2] البخاري في مناقب الأنصار (4/ 221) والترمذي في المناقب (5/ 703 رقم 3879) والنسائي في "عشرة النساء" ([ص:43]- 44 رقم 11 - 13).
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست