[2] - طاهر بن خديجة الكبرى وهو الذي بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاملا على ريع اليمن وبقي عاملا هناك إلى وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانت قبائل عك وكان الأشعريون تحت إمرته، وهم أول من ارتد من قبائل اليمن بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمر أبو بكر رضي الله عنه طاهرا بقتالهم فقاتلهم طاهر مع مسروق بن الأجدع، وانتصر عليهم فخمدت هذه الفتنة على الفور. وفي ذلك قال طاهر هذه الأبيات: (1)
فوالله لولا الله لا شيء غيره ... أما فض بالاجراع جمع العثاعث
فلم تر عيني مثل جمع رأيته ... بجنب مجاز في جموع الأخابث
قتلناهم ما بين قنة خاصر ... إلى القيعة البيضاء ذات النبائث
وفئنا بأموال الأخابث عنوة ... جهارا ولم نحفل بتلك الهثاهث (2)
3 - هند بن خديجة الكبرى: هو ربيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان مع علي بن أبي طالب يوم الجمل فقتل معه يومئذ. وكان فصيحا بليغا وصافا وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأحسن وأتقن.
4 - هند بن هند: مات بالبصرة في الطاعون فخرجوا به بين أربعة لشغل الناس بموتاهم فصاحت امرأة واهند بن هنداه وابن ربيب رسول الله فازدحم الناس على جنازته وتركوا موتاهم ولم يقم سوق البصرة يومئذ.
ـ[أقاربها]ـ: لخديجة الكبرى أخت، اسمها هالة بنت خويلد وهي صحابية وقد ولدت أبا العاص بن الربيع وهو زوج زينب رضي الله عنها، وأول صهر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ولها أخت أخرى اسمها رقية، وهي التي ولدت أميمة بنت عبد وهي صحابية، روت عنها ابنتها حكيمة ومحمد بن المنكدر والعوام - شقيق لخديجة - وزبير بن العوام، أحد العشرة المبشرين بالجنة وسائب بن العوام كلاهما ابنا أخي خديجة رضي الله عنها.
ـ[أولاد النبي - صلى الله عليه وسلم -]ـ: أولاد خديجة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكرناهم تحت عنوان "آل النبي"
توفيت خديجة رضي الله عنها في رمضان سنة عشر من النبوة بمكة المكرمة وأقامت
(1) حسن الصحابة (1/ 198) طبع قسطنطنية، ومعجم البلدان. [2] الاستيعاب (4/ 1545).