منهاج النبوة وتعدد الزوجات
ينبغي أن ننظر الآن إلى هذه المسئلة بمنهاج النبوة. إن النصارى يعترفون لإبراهيم عليه السلام بالمجد [1] والشرف، ويعترفون بأن الله اصطفى يعقوب واستخلصه [2]، ويعتقدون أنه لم يقم نبي في بني إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه [3].
ونحن نجد في التوارة الجملة التالية في شأن داود: "قال له الرب أنت ابني وأنا أبوك اليوم" [4]. ويعتقد النصارى في سليمان أن الرب قال له: "هو ذا أعطيتك قلبا حكيما ومميزا حتى أنه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك" [5]. كما يعترفون بقول الله في شأن سليمان: "هو يكون لي ابنا وأنا له أبا" [6].
وبعد هذه الأدلة المذكورة أعلاه نستطيع القول بأن أفعال الأنبياء السابقين خير نموذج وأقوى دليل على صحة منهاج النبوة وثبوته.
انظروا الآن إلى الأنبياء السابقين فقد كانت لإبراهيم ثلاث زوجات:
1 - السيدة هاجرة ... ... أم اسماعيل عليه السلام "التكوين 16/ 4"
2 - السيدة سارة ... ... أم إسحاق عليه السلام "18/ 15"
3 - السيدة قطورة ... ... أم زمران ويقشان ومدان ومديان ويشباق وشوخ "التكوين 25/ 1"
وكانت ليعقوب إسرائيل أربع زوجات:
1 - ليئة ... أم رأوبين وشمعون ولاوي ويهوذا وآشكار وزبلون (التكوين 29/ 23).
2 - زلفة ... أم جد وآشر (التكوين 29/ 34). [1] رسالة يعقوب (2/ 23). [2] أخبار الأيام الأول (22/ 10)، والخروج (4/ 11). [3] التثنية (34/ 10). [4] زبور (2/ 7). [5] الملوك الأول (3/ 12). [6] أخبار الأيام الأول (22/ 10)