responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 38
الخلاف لأربعة أيام، وفي النهاية اقترح أبو أمية بن المغيرة، وكان أكبر قريش سنا أن يرتضوا شخصا يحكمونه بينهم واتفقوا على أن يحكموا أول من يدخل الحرم، واتفق أن دخل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرأوه وصاحوا: هذا الأمين [1] رضيناه.

= والحجر الأسود نوع من هذا الحجر، وهو شهادة على أن الكعبة على بناء إبراهيم عليه السلام، ووضعه في ركن الكعبة الآن يستفاد منه في معرفة بداية الطواف ونهايته، ومنزلته عند المسلمين تفهم من اسمه (الحجر الأسود) ومرة قال عمر بن الخطاب مخاطبا الحجر ليسمع الناس: إنك حجر لا يمكن أن تنفع أو تضر - انظر ما ورد في صحيح البخاري باب ما ذكر في الحجر الأسود.
[1] ذكرنا قبلا أن العرب كانت تلقب النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل النبوة بالصادق والأمين، وهكذا دعوه في هذه المناسبة بالأمين وتثبت صحف الأنبياء السابقين هذا - في نهاية الكتاب المقدس وفي سفر رؤيا (مكاشفات) يوحنا، جاء في بدايته الدرس التالي:
"رؤيا يسوع المسيح التي أعطاها الله إياه حتى يري عباده الأمور التي تقع قريبا" وهذا يدل على أن هذه الرؤيا تذكر الأمور التي تحدث في العالم بعد يوحنا، ويذكر أيضا أن القس يوحنا كان من حواري المسيح وقد رأى هذه الرؤيا بعد رفع المسيح من هذه الدنيا.
يقول يوحنا: "ثم رأيت السماء مفتوحة، وانظروا:
(أ) فرسا فضيا وراكبه. (ب) يسمى الأمين الصادق (ج) يعدل بصدق (د) ويقاتل (هـ) عيناه مثل شعلة من نار (و) على رأسه أكاليل كثيرة (ز) وله اسم مكتوب لم يعلمه أحد غيره (ح) لبس ملابس ملطخة بالدم (ط) اسمه كلام الله (ي) والجنود التي في السماء ركبت الفرس الفضي وكانت ترتدي الملابس الكتانية البيضاء النظيفة (ك) يخرج من فمه سيف قاطع يضرب به الأمم. (ل) يحكمهم بعصا حديدية وأنه بنفسه قلق مكتئب داخل غضب الله وسخطه (م) مكتوب على فخذه وعلى ردائه هذا الاسم: ملك الملوك وإله الآلهة [الرؤيا باب 19].
وأود الآن أن أشرح هذا باختصار شديد:
(أ) ورد ذكر الفرس الفضي وراكبه في "الرؤيا 6/ 2" أيضا بالألفاظ التالية:
"انظروا الفرس الفضي وكان راكبه يحمل قوسا وأعطى إكليلا، وقد خرج فاتحا وهو منتصر".
ويتبن من ل [رؤيا 19/ 11] إماراته أنه راكب الفرس الفضي [ومن رؤيا 6/ 2] وأنه يحمل القوس ويفتح البلاد.
وهذه العلامات تصدق على النبي - صلى الله عليه وسلم -
[1] - فقد كان من بين ما ركب - صلى الله عليه وسلم - فرس فضي يسمى "بحرا" انظر سفر السعادة.
2 - وكان - صلى الله عليه وسلم - يمسك بيده قوسا، وكان كثيرا ما يمسكه في يده وهو يخطب، وقد ورد في الحديث أنه أمر المسلمين بالرمي بالقوس فقال: "ارموا فإن أباكم [أي إسماعيل] كان راميا =
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست