responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 362
وعن جميع بن عمير الصحابي قال: سألت عائشة أي الناس أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: فاطمة. قلت: فمن الرجال؟ قالت: زوجها إن كان ما علمته صواما قواما [1].
وعن أسماء بنت عميس أن فاطمة رضي الله عنها قالت لها: يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء في الجنازة إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها فقالت أسماء: ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة، فدعت بجرائد رطبة فجنتها ثم طرحت عليها ثوبا. فقالت فاطمة رضي الله عنها: ما أحسن هذا وأجمله تعرف به جنازة المرأة من جنازة الرجل فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي ولا تدخلي علي أحدا.
توفيت السيدة فاطمة ليلة ثلاث من رمضان سنة إحدى عشرة من الهجرة وطبقا لوصيتها غسلتها أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه [2] وصلى عليها العباس أو علي رضي الله عنهما وكانت أول لحوقا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أهل البيت.
واختلف في عمرها وقت وفاتها فذكر الزبير بن بكار أن عبد الله بن الحسن بن الإمام الحسن دخل على هشام بن عبد الملك وعنده الكلبي فقال هشام لعبد الله بن الحسن: يا أبا محمد كم بلغت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عمرها؟ فقال: ثلاثين سنة. فقال هشام للكلبي: كم بلغت من عمرها؟ فقال: خمسا وثلاثين سنة. فقال هشام لعبد الله ابن الحسن: يا أبا محمد اسمع الكلبي يقول ما تسمع وقد غبن بهذا الشأن فقال عبد الله بن الحسن: يا أمير المؤمنين سلني عن أمي وسل الكلبي عن أمه.
وعن عائشة قالت: دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - فاطمة ابنته في شكواه التي قبض فيها فسارها بشيء فبكت، ثم دعاها فسارها فضحكت، قالت: فسألتها عن ذلك فقالت: سأرني النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرني أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه. فضحكت [3].

[1] إن قول عائشة "إن كان ما علمته" الوارد في سنن الترمذي يدل على أن هذه المحادثة كانت بعد وفاة علي رضي الله عنه. انظروا إلى أم المؤمنين كيف تذكر للسائل فضائل السيدة فاطمة وعلي رضي الله عنهما وتظهر له أنهما أحب الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
[2] الاستيعاب (4/ 1862). ورد أن سلمة خادمة الرسول مولاة صفية بنت عبد المطلب كانت أيضا ضمن من أشرفوا على تغسيل السيدة فاطمة رضي الله عنها.
[3] صحيح البخاري: باب مناقب فاطمة رضي الله عنها.
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست