ولدت عبد الله، فعاش عبد الله سبط الرسول لعثمان سنتين بعد وفاة أمه ولما بلغ ست سنين، نقر عينيه ديك فتورم وجهه ومرض ومات [1].
3 - السيدة أم كلثوم رضي الله عنها: هي ثالثة بنات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجها عثمان رضي الله عنه في سنة ثلاث من الهجرة ولذلك لقب بذي النورين فقد تزوج بابنتي خاتم المرسلين واحدة بعد الأخرى.
دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - عثمان رضي الله عنه يوم زواجه بأم كلثوم وقال:
"هذا جبريل، يقول: أمرني الله بأن أزوجك ابنتي الثانية" [2].
وكان عثمان حين توفيت رقية قد عرض عليه عمر بن الخطاب حفصة ابنته ليتزوجها فسكت عثمان عنه وعبر عمر رضي الله عنه عن أساه للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أدل عثمان على من هو خير له منها وأدلها على من هو خير لها من عثمان".
وبعدها نالت حفصة بنت الفاروق لقب أم المؤمنين ونال عثمان رضي الله عنه لقب ذي النورين.
لم تلد السيدة أم كلثوم وتوفيت في السنة التاسعة للهجرة وأتم مراسم دفنها علي رضي الله عنه والفضل بن عباس وأسامة بن زيد رضي الله عنهم.
وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل في حفرتها وجلس على قبرها.
4 - فاطمة عليها السلام: هي أصغر بنات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بطن خديجة الكبرى. ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - [3]. حين كانت السيدة فاطمة طفلة ذهب [1] الاستيعاب (4/ 1840). [2] نقلا عن إزالة الخفاء بتصرف ([ص:223]). [3] الاستيعاب (4/ 1893). وليعلم أن الشيخ محمدا الكليني قد ذكر في كتابه "أصول الكافي" أن ولادة السيدة فاطمة رضي الله عنها كانت في سنة 5 من النبوة وكان عمرها حين ماتت 18 سنة و75 يوما. أي بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - 75 يوما. وذكر أن ولادة الإمام الحسن كانت في سنة 2 هـ. وعلى هذا كان عمر السيدة فاطمة رضي الله عنها وقت ولادة الإمام الحسن عشر سنوات. وإذا فرضنا ولادة الإمام الحسن في سنة 3 هـ كما هو مذكور في رواية أخرى من هذا الكتاب فإن عمرها كان إحدى عشرة سنة. ولهذا رجحت رواية الاستيعاب. وقد ذكر المدائني أن ولادة السيدة فاطمة رضي الله عنها كانت قبل النبوة بخمس سنوات وأن عمرها وقت الوفاة كان 29 سنة.