ساورها لرؤيتها قبر زوجها قد أثر فيها تأثيره، ولم يبقها كثيرا، وتحققت حكمة الله التامة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحتج إلى منة أبويه في تربيته.
قالت آمنة هذه الأشعار في وفاة زوجها:
عفا جانب البطحاء من ابن هاشم ... وجاور لحدا خارجا في الغماغم
دعته المنايا دعوة فأجابها ... وما تركت في الناس مثل ابن هاشم
عشية راحوا يحملون سريره ... تعايره أصحابه في التراحم
فإن يك غالته المنايا وريبها ... فقد كان معطاء كثير التراحم (1)
(1) الطبقات الكبرى لابن سعد (1/ 100).