لإقامة حلف الفضول [1] مما يدل على صلاحه ورحمته، وكان شاعرا فصيح اللسان ووصيا [2] لأبيه. ابنه عبد الله وبنتاه صباعة وأم حكيم من الصحابة [3].
ـ[عبد الله بن الزبير]ـ: استشهد في أجنادين [4] التي وقعت في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ووجدت حول جثته جثث القتلى من الكفار، وذلك يدل على بلائه في الحرب بلاء حسنا. كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يناديه بابن عمي وحبي.
عمات النبي - صلى الله عليه وسلم -:
أم حكيم البيضاء: هي شقيقة عبد الله وأبي طالب والزبير. تزوجت من كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف. ولدها عامر أسلم يوم فتح مكة وابنه عبد الله من الصحابة، استعمله عثمان على خراسان. وبنت أم حكيم أروى وهي والدة عثمان ذي النورين رضي الله عنه [5].
أميمة: عمة النبي - صلى الله عليه وسلم -، تزوجت من جحش بن رباب، وولدت من البنات زينب وأم حبيبة [وهي زوج لعبد الرحمن بن عوف] وحمنة ومن الأبناء عبد الله بن جحش.
تزوجت حمنة أولا مصعب بن عمير رضي الله عنه، ثم تزوجها طلحة بن عبيد الله، فولدت له ابنين: محمدا وعمران اللذين يرويان عن أمهما.
استشهد عبد الله بن جحش يوم أحد ودفن مع خاله حمزة رضي الله عنه.
عاتكة: عمة النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت رأت رؤيا قبل بدر بعدة أيام. ولما سمع بها الكفار استهزأوا بها وقالوا هاهن بنات هاشم بدأن في ادعاء النبوة، ولكن حدث ما كانت رأته في رؤياها، وهي أن راكبا قام على رأس أبي قبيس، ثم أخذ صخرة ورمى بها ركن الكعبة فتفتتت، فما بقي بيت من بيوت مكة ولا دار إلا دخلتها منها علقة، إلا دار بني زهرة فإنهم عصموا منها [6]. [1] انظر حلف الفضول في البداية من هذا الكتاب. [2] الطبقات الكبرى ج 1. [3] الاستيعاب (4/ 1874). [4] الاستيعاب (3/ 904). [5] الزرقاني والاستيعاب (4/ 1778). [6] الاستيعاب (2/ 733). وبنو زهرة لم يشهدوا غزوة بدر.