responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 331
ج - ـ[علي بن أبي طالب رضي الله عنه]ـ: إن فضائل ومحاسن هذا الإمام هادي الأنام أبي الأئمة العظام لا يحيط بها كتاب، ولو حييت لأكتبن مجلدا عن سيرته، ويرى ابن عباس وسلمان الفارسي أن علي بن أبي طالب كان أول من آمن من الناس بعد خديجة رضي الله عنها حينما كان عمره ثماني سنوات.
ومن المعروف أنه هاجر وشهد بدرا والحديبية وسائر المشاهد وأنه أبلى ببدر وبأحد وبالخندق وبخيبر بلاء عظيما. وامتاز بالشجاعة وبفصل القضايا. وكان زوجا لفاطمة سيدة النساء وأبا للحسن والحسين رضي الله عنهما. يكنى أبا الحسن وكناه النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا تراب وما كان له اسم أحب إليه منه.
بويع بالخلافة بعد مقتل عثمان في ذي الحجة سنة 35 هـ وقتله عبد الرحمن بن ملجم ليلة الجمعة في مسجد الكوفة لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة أربعين.
ولد له (من أزواجه الأخرى) ستة عشر ابنا علاوة على الحسن والحسين رضي الله عنهما.
جمع الأطباء لعلي يوم الجرح الذي استشهد بسببه، وكان أبصرهم بالطب كثير بن عمرو السكوني وكان الطبيب الخاص لملوك إيران، فلما رأى جرح علي، وجد الضربة قد وصلت إلى أم رأسه فأخبر أنه لا يمكن دواؤه ولا يرجى شفاؤه.
وأنشد بكر بن حماد القاهري في شهادته هذه الأشعار:
قل لابن ملجم والأقدار غالبة ... هدمت ويلك للإسلام أركانا
قتلت أفضل من يمشي على قدم ... وأول الناس إسلاما وإيمانا
وأعلم الناس بالقرآن ثم بما ... سن رسولنا شرعا وتبيانا
صهر النبي ومولاه وناصره ... أضحت مناقبه نورا وبرهانا
وكان منه على زعم الحسود له ... ما كان هارون من موسى بن عمرانا
وكان في الحرب سيفا صارما ذكرا ... ليثا إذا لقى أقران أقرانا
ذكرت قاتله والدمع منحدرا ... فقلت سبحان رب الناس سبحانا
إني لأحسبه ما كان من بشر ... يخشى المعاد ولكن كان شيطانا

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست