responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 323
عبد المطلب: اسمه عامر ولقبه بشيبة (ومعناه الهرم) لأنه ولد وفي رأسه شيبة وقيل قصد في تسميته بهذا الاسم التفاؤل له بطول العمر.
كان عبد المطلب في أخواله في يثرب حين مات أبوه هاشم، قدم به عمه المطلب من يثرب إلى مكة وأحبه حبا لا يحبه ولده ورباه مثل أولاده. فكان المطلب يصف نفسه بعبد المطلب شكرا وإظهارا لفضله عليه ومعروفه إليه وقد غلب لقبه الأخير على اسمه الحقيقي حتى فهم عبد المطلب على أنه الاسم الحقيقي له. وكذلك عرف بشيبة الحمد، والفيض، ومطعم طير السماء، وسيد قريش، وشريف قريش، ولم يكن أحد من قريش ينكر له ذلك. وهو الذي اختار اسم الرسول - صلى الله عليه وسلم - "محمدا" وتولى تربيته ثماني سنوات وكان حادث الفيل في عهد رئاسته.
وكان عبد المطلب يعظ الناس، فينهاهم عن الظلم والعدوان، ويحثهم على مكارم الأخلاق ومن فضائله أنه عاد إلى حفر بئر زمزم، وكان عمرو بن الحارث الجرهمي قد دفنها، ولم يكن أحد يعرف موضعها لطول الزمن، وذكر أن عبد المطلب رأى في المنام من يأمره بحفر زمزم ثلاث ليال سويا. وبين له شأنها ودله على موضعها، فحفر عبد المطلب وابنه الحارث زمزم فلما كان اليوم الثالث، وتمادى بهما الحفر وجدا فيها غزالين من ذهب وهما الغزالان اللذان دفنتها جرهم فيها حين خرجت من مكة، ووجدا فيها سيوفا ودروعا وغير ذلك [1]. وظلت قريش في البداية تعتبر فعل عبد المطلب هذا عبثا فلما رأوا الأشياء المطمورة في زمزم تذكروها، وقالوا لعبد المطلب: يا عبد المطلب! لنا معك في هذا شرك وحق، قال: لا، بل خصصت بها دونكم.
وهذه البئر التي يرتوي منها الآن كل زائر، والتي فجرها الله لسيدنا إسماعيل عليه السلام صارت تذكارا لعبد المطلب أيضا، وقد وهب الله لعبد المطلب ذرية كثيرة، نثبت أسماءهم في هذا الجدول:

[1] السيرة النبوية لابن هشام.
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست