وحصونهم تعرف وتشتهر بتلك الأسماء المنسوبة إليهم، أما اليوم فلا أثر لها، أما تلك الديار التي لا تزال آثارها موجودة فهي تلك التي تقع في الجزيرة العربية، وتثبت صحة موقعها ببيان التوراة من أن إسماعيل أقام بصحراء فاران (التكوين الأصحاح 21/ 21).
ويثبت منها أيضا أن فاران تقع في الجزيرة العربية وأن مكة تدعى أيضا فاران.
وتوجد قرية بالقرب من ينبع تدعى نبتية وهي التي سكنها نبيت، وعلى مسافة قريبة منها توجد بلدة "الحضير" والضاد فيها نطقها قريب من نطق الدال ولهذا يمكن أن يكون اسمها القديم هو القدير.
أما مبسام فآثارها في نجد، والدومة تقع بين الشام والمدينة المنورة في الجزيرة العربية، وكانت إمارة نصرانية في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكانت تعرف باسم دومة الجندل.
ومسا في الغالب ذهب إلى اليمن إذ توجد هناك قرى باسم موسى.
وتوجد قرية باسم حدار في جنوب الجزيرة العربية وقبيلة بني حدار قبيلة كبيرة.
أما تيماء، فتوجد قرية بهذا الاسم حتى يومنا هذا، وقد قبل أهلها الإسلام مع أهل الفدك في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقع هذه القرية بالقرب من الفدك، بالقرب من طريق خيبر.
أما قيدمة فربما كان في اليمن، فقد ذكر المسعودي قوم قدمان ونسبهم إلى بني إسماعيل.
أما بقية القرى فلا يعرف عنها شيء على وجه الدقة [1] وهذا خارج عن موضوع بحثنا ولذا نكتفي بما ذكرناه من أحوال إسماعيل عليه السلام.
عدنان: هو الجد الحادي والعشرون من أجداد النبي - صلى الله عليه وسلم - وتثبت كرامته عند الله إذا ما عرفنا أن بخت نصر لما هاجم العرب أول مرة أنذره أرمياه وبروخا عليهما السلام ألا يهاجم عدنان، أما القبائل الأخرى فأذن له من الله بالهجوم عليها فترك بخت نصر عدنان وهاجم القبائل الأخرى وأخذهم أسرى وأسكنهم وادي الفرات، وكان هؤلاء هم شجرة الذين أقاموا دولة العرب القديمة التي عرفت بالأنبار [2]. [1] وسكن في برية فاران (التكوين 21/ 21). ملخصا من الخطبات الأحمدية. [2] تاريخ العرب، البروفيسر سيديو [ص:23].