responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 244
- جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله فاقترض له النبي - صلى الله عليه وسلم - نصف وسق، فجاء الرجل يتقاضاه فأعطاه وسقا وقال: نصف قضاء ونصفه نائل (أي كرم منا) [1].
- وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: من مات وعليه دين ولم يترك وفاء فعلينا قضاءه ومن ترك مالا فلورثته [2].

الحياء:
يقول أبو سعيد الخدري، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء في خدرها [3] وكان إذا جاءه ما يكرهه عرف ذلك في وجهه.
- وعن عائشة الطيبة رضي الله عنها كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بلغه ما يكرهه لم يقل: ما بال فلان يقول كذا ولكن يقول: ما بال أقوام يصنعون أو يقولون كذا، يكنى عنه ولا يسمى فاعله [4].
- وكان - صلى الله عليه وسلم - يتحمل التعب بنفسه في العادات والمعاملات ولا يأمر أحدا بفعله حياء منه.
- وإذا جاءه معتذر يطلب العفو لا يثبت بصره في وجهه بل طأطأ رأسه [5].
- وقالت عائشة الطيبة ما رأيت فرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قط.

الصبر والحلم:
جاء زيد بن سعنة اليهودي - قبل إسلامه - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يتقاضاه دينا عليه، فجذب ثوبه عن منكبه، وأخذ بمجامع ثيابه وأغلظ له ثم قال: إنكم يا بني عبد المطلب مطل، فانتهره عمر وشدد له في القول، فابتسم النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: أنا وهو كنا إلى غير هذا منك أحوج يا عمر، تأمرني بحسن القضاء وتأمره بحسن التقاضي، ثم قال زيد رضي الله عنه مخاطبا الحضور: لقد بقي من أجله ثلاثة أيام، ثم أمر النبي عمر أن يقضيه ماله ويزيده

[1] الشفا [ص:51] عن أبي هريرة.
[2] صحيح البخاري كتاب الفرائض عن أبي هريرة.
[3] صحيح البخاري في الأدب عن أبي سعيد (8/ 100).
[4] الشفا [ص:52] رواه أبو داود.
[5] الترمذي في الشمائل والشفا [ص:48].
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست