العلاج:
كان من هديه - صلى الله عليه وسلم - أن يصف الدواء لنفسه إذا مرض ويصفه للآخرين أيضا قائلا: "ياعباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد، قالوا ما هو قال: الهرم [1].
الخطابة في الناس:
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب وهو واقف على الأرض وكذا من فوق المنبر ومن على البعير، كان يفتتح الخطبة بحمد الله، ويتشهد بالشهادتين ويختمها بالاستغفار ويأتي في الخطبة بالقرآن، ويعلم قواعد الإسلام.
"كان يخطب في كل وقت بما تقتضيه حاجة المخاطبين ومصلحتهم" [2].
ولم تكن مثل هذه الخطب قاصرة على خطبة الجمعة بل كان كلما وجد فرصة وعظ الناس بالقرآن الكريم. وكان إذا ما قام يخطب توكأ على عصا أو قوس ولم يحفظ عنه أنه أمسك سيفا بيده أو توكأ عليه.
يقول العلامة ابن القيم: يقول الجهلة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقف على المنبر ممسكا سيفا، إشارة إلى أن الدين انتشر بحد السيف، وهذا جهل قبيح من وجهين:
1 - أنه لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه توكأ على سيف في خطبه.
2 - أن بداية الخطبة كانت في المدينة المنورة والمدينة فتحت بالقرآن لا بالسيف.
ويقول العلامة ابن القيم "والدين إنما قام بالوحي" [3].
الصدقة والهدية:
لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعمل شيئا من الصدقة أبدا، ولاشك كان يقبل الهدية، كان يقبل ما يرسله له صحابته المخلصون وكذا اليهود والنصارى من أشياء على سبيل الهدية وكان يرسل إليهم أيضا الهدايا، إلا أنه لم يقبل هدايا المشركين. [1] زاد المعاد مجلد 2 [ص:5] عن مسند الإمام أحمد المتوفي 241هـ. [2] زاد المعاد، مجلد 1 [ص:49]. [3] زاد المعاد، مجلد 1 [ص:49].