responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 210
تكن تسير في قومك بالمرباع؟ قلت بلى. قال، فإن ذلك لم يكن يحل لك في دينك. قلت أجل والله، قال، وعرفت أنه نبي مرسل، يعلم ما يجهل.
ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لعلك يا عدي إنما يمنعك من دخول هذا الدين ما ترى من حاجتهم (أي ما كان عليه المسلمون من فقر) فوالله ليوشكن المال أن يفيض فيهم حتى لا يوجد من يأخذه.
يا عدي لعلك إنما يمنعك من دخول فيه ما ترى من كثرة عدوهم وقلة عددهم، فوالله ليوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى تزور هذا البيت لا تخاف.
ياعدي ولعلك إنما يمنعك من دخول هذا الدين أنك ترى أن الملك والسلطان في غيرهم، وايم الله ليوشك أن تسمع بالقصور البيض [1] من أرض بابل قد فتحت عليهم.
يا عدي، أي تردد يمنعك من أن تقول لا إله إلا الله.
يا عدي، أي عذر يمنعك من أن تقول الله أكبر.
هل هناك من هو أكبر من الله؟
يقول عدي. فأسلمت بعد أن سمعت ما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم -، فظهر السرور والبشر على وجه النبي - صلى الله عليه وسلم -.
يقول عدي: ومضت سنتان على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لي وبقيت الثالثة، ورأيت قصور أرض بابل قد فتحت، ورأيت العجوز تخرج من القادسية وتأتي مكة للحج وحدها وإني آمل الآن في الأمر الثالث [2] (ليفيضن المال حتى لا يوجد من يأخذه)

الحج:
الحج هو الركن الخامس في الإسلام.
والجدير بالذكر أن الإسلام هو رسالة المحبة يجمع بين المتباعدين، ويوحد ما بين الغرباء ويجعلهم أصدقاء حميمين، وهذا هو أساس شرائع الإسلام أي إيجاد وحدة بين مختلف الأفراد لتشكيل أمة واحدة تجتمع على كلمة واحدة.

[1] قصور كسرى أنو شيروان.
[2] انظر تاريخ الطبري وأيضا ابن هشام 2/ 580 / 581. وقد مات عدي بن حاتم سنة 67 هـ عن عمر يناهز المائة والعشرين عاما.
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست