responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 197
الخمر شديدا في محاربته للعواطف الشهوانية، وكم من الناس من أصحاب النزعات الشهوانية هابوا الدخول في هذا الدين الذي يحرم الخمر.

ولادة الحسين (سنة 4 هـ):
في رمضان من السنة الثالثة للهجرة ولد الإمام حسن رضي الله عنه أول أبناء علي المرتضى، وفي شعبان من السنة الرابعة للهجرة ولد الإمام الحسين الذي استشهد في العاشر من محرم عام 61 هـ في كربلا بعد أن تعرض لظلم شديد وقد برهنت شهادته على أن فدائيي الإسلام المخلصين لا يجب عليهم أن يبالوا بالتضحية بالمال والنفس والجاه لإحقاق الحق وقد ضرب الإمام الحسين في هذه المعركة مثلا رائعا على الصبر والثبات والتوكل وإحقاق الحق واتباع الصدق، قل أن نجد له نظيرا في تاريخ العالم ولم يكن هذا إلا نتاج تربية النبي - صلى الله عليه وسلم - وتوجيهاته.

إسلام ثمامة بن أثال النجدي سنة 5 هـ:
بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خيلا قبل نجد فجاءت برجل يدعى ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرخ إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:
- ماذا عندك يا ثمامة.
فقال: عندي خير، يا محمد إن تقتلني تقتلني ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت.
فترك حتى كان الغد ثم قال له: ما عندك يا ثمامة.
فقال: ما قلت لك، إن تنعم تنعم على شاكر، فتركه حتى كان بعد الغد، فقال: ما عندك يا ثمامة؟
فقال، عندي ما قلت لك، فقال: أطلقوا ثمامة.
فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب الدين إلي، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد إلي وقال ثمامة، إن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟،

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست