صوم رمضان (سنة 2 هـ):
فرض صوم رمضان في السنة الثانية من الهجرة، وتقرر أن يكون صوم شهر رمضان الركن الرابع من أركان الإسلام.
- والصوم يحفظ على الإنسان صحته.
- ويشعر الأغنياء بحالة الفقراء بصورة عملية.
- ويقوي مبادئ المساواة في الأمة إذ يتساوى الغني والفقير في تحمل الجوع والعطش.
- ويقوي ملكة الإنسان وشفافيته ويضعف من القوة الحيوانية.
- وقد أوضح القرآن الكريم بصفة خاصة أن الصوم يرسخ في داخل الإنسان قوة التقوى والخوف من الله يقول تعالى {لعلكم تتقون} (البقرة: 183).
ففي فصل الصيف الشديد الحر، يشعر الصائم بالعطش الشديد وأمامه الماء البارد وهو في البيت بمعزل عن الناس، لكنه لا يشرب قطرة واحدة.
والصائم يشعر بالجوع الشديد ويشعر بالضعف يسري في جسمه نتيجة الجوع والطعام ميسر له ولا يراه أحد لكنه لا يأكل شيئا من الطعام وزوجته الحبيبة معه، وعواطف الحب تحثه على التمتع بجمالها والألفة جمعت بينهما ولكن الصائم يمتنع عن إتيانها، والسبب في كل هذا هو أن احترام حكم الله وتقديس هذا الحكم وإجلاله قد تمكن في قلبه بشكل لا يجعل عواطفه تتمكن من السيطرة عليه والصوم هو السبب في ثبات العظمة الإلهية والجلال الإلهي في قلب المسلم، ومن الواضح أن المؤمن لو تعود ترك عواطفه تجاه الحلال والطيب بناء على حكم الله، فإنه بالضرورة سيترك الحرام ويترك الفواحش بناء على حكم الله، أيضا، ولن يجرؤ على ارتكابه أبدا، هذا هو السمو الخلقي الذي يريد الإسلام إيجاده وترسيخه في الصائم، ولهذا جاء في الحديث الصحيح: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" صحيح البخاري 2/ 228.
وفي حديث آخر: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد فليقل إني امرؤ صائم" البخاري.