جهل وسهيل بن عمرو وهو الذي وقع صلح الحديبية وصفوان بن أمية [1].
وطلبت خزاعة الأمان واتخذت من الكعبة ملجأ وقالت: إلهك إلهك. فقيل. لا إله اليوم [2] - يا بني بكر أصيبوا ثأركم.
ووصل أربعون نفرا من هؤلاء المظلومين الذين فروا بأرواحهم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة، وقصوا على النبي قصة ما تعرضوا له من ظلم ودمار، ونظم عمرو بن سالم الخزاعي تلك الأحداث وجاء من بين ما قاله:
إن قريشا أخلفوك الموعدا ... ونقضوا ميثاقك المؤكدا
وجعلوا لي في كداء رصدا ... وزعموا أن لست أدعو أحدا
وهم أذل وأقل عددا ... هم بيتونا بالوتير (...) هجدا
... فقتلونا ركعا وسجدا ... (3)
والتزاما بالمعاهدة، وانتصارا للمظلوم، وحماية للقبائل المحالفة انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة في عشرة آلاف من المسلمين [4] وبعد أن ساروا مرحلتين لقيهم أبو سفيان بن [1] زاد المعاد، نقلا عن صحيح البخاري [ص:360] وورد العدد في ابن هشام (40). [2] سيرة ابن هشام 2/ 395.
(...) الوتير اسم ماء بأسفل مكة لخزاعة. معجم البلدان 5/ 360، سيرة ابن هشام 2/ 392.
(3) روى هذا الشعر في المصادر مع تقديم وتأخير وزيادة وحذف والكلام الأخير في الأبيات يدل على أن من خزاعة من أسلم، ولكن اتفق المؤرخون على أن رسول الله ساعد خزاعة قبل إسلامهم. [نقلا عن الطبري وسيرة ابن هشام]. [4] صحيح البخاري عن أبن عباس، كتاب المغازي، والآن نقرأ الأصحاح الخامس من نشيد الإنشاد ([ص:989]) [حبيبي أحمر وأبيض، يقف كالراية بين عشرة آلاف رجل] ولنلاحظ الآية 16 من نفس الأصحاح وهو موجود في الإنجيل الروماني (الشائع اليوم في البلاد (أي الهند وعبارته كما يلي: كله حب يا بنات أورشليم هذا حبيبي وهذا خليلي" إلا أن العبارة الواردة في الإنجيل العبري: خلو محمديم زه دودي وزه رعي بلوث يروشلاتيم" والترجمة الصحيحة هي أنه حقا محمد خليلي وحبيبي يا بنات أورشليم وقد اتفق القساوسة على أن الهيكل في نشيد الإنشاد قد هتف بهذا الهتاف في حب صالح موعود، ثم يحدده القساوسة بعد ذلك بالمسيح ولكن إذا كان سليمان عليه السلام نفسه مؤلف النشيد يذكر اسم محمد، ويحدد أكثر فيقول إنه سيدخل الهيكل (القبلة) في عشرة آلاف رجل، فإنه لا يوجد هنا أي مجال للشك في أن الممدوح هنا هو "محمد" وأن ترجمة كلمة =