responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة ابن اسحاق = السير والمغازي المؤلف : ابن إسحاق، محمد    الجزء : 1  صفحة : 289
صلى الله عليه وسلم، فقال القوم: هات، فأخذته فقرأته فإذا فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا كتاب من محمد النبي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لبني زهير بن أقيش- قال أبو العلاء: وهم حي من عكل- إنكم (146) إن شهدتم ألا إله إلا الله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وفارقتم المشركين، وأعطيتم من الغنائم الخمس وسهم النبي صلى الله عليه وسلم، والصفي- وربما قال: وصفيه- فأنتم آمنون بأمان الله وأمان رسوله صلى الله عليه وسلم.
فقال القوم: هات أصلحك الله حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؟
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهب من وحر [1] الصدر، فقال القوم: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؟ فقال: لا أراكم تخافون أن أكون أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا والله لا أحدثكم حديثاً اليوم، ثم [2] أهوى إلى الصحيفة فانتزعها، ثم انصاع مدبراً.
نا يونس عن يونس بن عمرو عن أبيه عن أبي تميمة الهجيمي قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال: يا محمد إلى ما تدعو؟ قال: أدعوك إلى من أصابك ضر فدعوته كشف عنك ضرك، وإلى من إن كنت بفلاة من الأرض فأضللت راحلتك فدعوته رد عليك، وإلى من إن أصابتك سنة فأجدبت أنبت لك، فقال الأعرابي: ما أحسن هذا، أوصني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصيك ألا تغتبط الناس، ولا تزهد في المعروف، والق أخاك حين تلقاه ووجهك منبسط إليه وإن لم يكن لك إلا دلو واحد فسألك أن تفرغ له من دلوك فأفرغ منه، وإياك وإسبال الإزار فإنه من المخيلة، وإن الله عز وجل لا يحب المخيلة.
نا يونس عن يوسف بن ميمون عن الحسن قال: جاء رجل من أشراف أهل

[1] الوحر: الحقد والغيظ، وجاء في ع: وجر، وهو تصحيف.
[2] سقطت ثم من ع.
اسم الکتاب : سيرة ابن اسحاق = السير والمغازي المؤلف : ابن إسحاق، محمد    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست