اسم الکتاب : صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم) المؤلف : السلمي، محمد بن صامل الجزء : 1 صفحة : 235
[1] - تضع الحرب أوزارها بين المسلمين وقريش مدة عشر سنين، يأمن فيها الناس ويكف بعضهم عن بعض.
2 - أنه من أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قريش بغير إِذن وليه يرده على قريش، ومن أتى قريشًا ممن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يردوه عليه.
3 - أنه من أحب أن يدخل في عقد محمَّد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش دخل فيه.
4 - أن يرجع المسلمون هذا العام دون أن يدخلوا مكة على أن يأتوها معتمرين العام القادم.
بيعة الرضوان
حصلت هذه البيعة في أثناء غزوة الحديبية وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أرسل عثمان بن عفان - رضي الله عنه - إِلى قريش ليستطلع أخبارهم، فأشيع أنه قد قتِل، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصحابة إِلى قتال قريش انتصارًا لعثمان - رضي الله عنه - فبايعوه على مناجزة قريشٍ، وهذه البيعة تسمى بيعة الرضوان، أو بيعة الشجرة [1]، قال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [2].
دروس وعبر:
تضمنت صلح الحديبية حكمًا وفوائد جمة، قال عنها ابن القيم: هي أكبر وأجل من أن يحيط بها إِلا الله الذي أحكم أسبابها، فوقعت الغاية على الوجه الذي اقتضته حكمته وحمده [3]. [1] ابن هشام، السيرة النبوية 2/ 210، 213. محمد البوطي، فقه السيرة 319. [2] سورة الفتح، آية 18 - 19. [3] زاد المعاد 3/ 309.
اسم الکتاب : صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم) المؤلف : السلمي، محمد بن صامل الجزء : 1 صفحة : 235