responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم) المؤلف : السلمي، محمد بن صامل    الجزء : 1  صفحة : 144
بدء إسلام الأنصار:
وكان مما صنع الله لأنصاره من الأوس والخزرج أنهم كانوا يسمعون من حلفائهم من يهود المدينة: إِنّ نبيَّا مبعوثٌ في هذا الزمن، ويتوعدونهم به إِذا حاربوهم، ويقولون: إِنّا سنقتلكم معه قتل عاد وإِرم، وكان الأنصار يحجّون البيتَ، وأمّا اليهود فلا، فلمّا رأى الأنصار رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو الناسَ إِلى الله تعالى، ورأوا أمارات الصدق عليه، قالوا: والله، هذا الذي تُوْعِدُكم يهودُ به، فلا يسبقنّكم إِليه.
ثم إِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقي عند العقبة في الموسم من السنة الحادية عشرة من البعثة نفرًا من الأنصار، كلهم من الخزرج، وهم:
1 - أبو أمامة أسعد بن زرارة بن عدس.
2 - عوف بن الحارث بن رفاعة وهو ابن عفراء.
3 - رافع بن مالك بن العجلان.
4 - قطبة بن عامر بن حديدة.
5 - عقبة بن عامر بن نابي.
6 - جابر بن عبد الله بن رئاب.
فدعاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِلى الإِسلام فأسلموا مبادرة إِلى الخير، ثم رجعوا إِلى المدينة، فدعوا إِلى الإِسلام، ففشا الإِسلام فيها؛ حتى لم تبق دار إِلَّا وفيها ذكر للإِسلام [1].
هكذا كان انتشار الإِسلام في المدينة على يد هؤلاء الستة، فهم كانوا أول سفراء الخير في بلادهم، ظفروا بالنبيّ - صلى الله عليه وسلم - دون العرب، فكانوا بداية انطلاقة جديدة للإِسلام خارج مكة.

[1] ابن هشام، السيرة النبوية 1/ 428 - 430 أو صرح ابن إسحاق بالتحديث لكن إِسناده منقطع، وانظر: إِبراهيم العلي، صحيح السيرة ص 104.
اسم الکتاب : صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم) المؤلف : السلمي، محمد بن صامل    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست