responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 86
على فارس لأنهم أهل كتاب، فذكروه لأبي بكر، فذكره أبو بكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: أما أنهم سيغلبون، فذكره أبو بكر لهم، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلًا، فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا، فجعل أجل خمس سنين فلم يظهروا. فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ألا جعلته إلى دون (قال) أراه العشر، قال أبو سعيد: والبضع ما دون العشر، قال: ثم ظهرت بعد. قال: فذلك قوله تعالى: {الم [1] غُلِبَتِ الرُّومُ}، إلى قوله {يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ [4] بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ} قال سفيان: سمعت أنهم ظهروا عليهم يوم بدر) [1].

المبحث السابع: وفاة أبي طالب
111 - من حديث المسيب - رضي الله عنه - قال: "لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجد عنده أبا جهل، وعبد الله بن أبي أمية ابن المغيرة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يا عم قل لا إله إلا الله. كلمة أشهد لك بها عند الله).
فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب! ترغب عن ملة عبد المطلب! فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرضها عليه، ويعيد له تلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم، هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله.
فقال رسول - صلى الله عليه وسلم - (أما والله! لأستغفرن لك ما لم أنه عنك) فأنزل الله تعالى {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [2] وأنزل الله تعالى في أبي طالب فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [3] [4].

112 - ومن حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمه

[1] أخرجه الترمذي كتاب التفسير باب من سورة الروم حديث رقم: 3193 وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب إنما نعرفه من حديث سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة.
قلت: وإسناد الترمذي رجاله رجال الصحيح.
[2] سورة التوبة: 113.
[3] سورة القصص: 56.
[4] أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب قصة أبي طالب حديث رقم: 3884، فتح الباري:7/ 193، مسلم كتاب الإيمان باب الدليل على صحة إسلام من حضره الموت حديث رقم: 24، النسائي: 4/ 90 - 91 الجنائز باب النهي عن الاستغفار للمشركين، أحمد:5/ 433 ابن جرير في التفسير: 11/ 41.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست