اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 518
قال: فأتاها فحرقها بالنار وكسرها. قال: ولما قدم جرير اليمن كان بها رجل يستقسم بالأزلام، فقيل له: إن رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ها هنا، فإن قدر عليك ضرب عنقك. قال: فبينما هو يضرب بها إذ وقف عليه جرير فقال: لتكسرنها ولتشهدن أن لا إله إلا الله أو لأضربن عنقك. قال: فكسرها وشهد، ثم بعث جرير رجلًا من أحمس يكنى أبا أرطأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يبشره بذلك. فلما أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب، قال فبرَّك النبي - صلى الله عليه وسلم - على خيل أحمس ورجالها خمس مرات" [1].
19 - قدوم تميم الداري وإخباره عن الدجال والجساسة:
807 - من حديث فاطمة بن قيس: قال عامر بن شراحيل الشعبي: إنه سأل فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس، وكانت من المهاجرات الأول. فقال: حدثيني حديثًا سمعتيه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا تسنديه إلى أحد غيره، فقالت: "لئن شئت لأفعلن، فقال لها: أجل. حدثيني.
فقالت: نكحت ابن المغيرة، وهو من خيار شباب قريش يومئذ، فأصيب (2)
في أول الجهاد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما تأيمت خطبني عبد الرحمن بن عوف في نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وخطبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مولاه أسامة بن زيد، وكنت قد حُدثت، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أحبني فليحب أسامة" فلما كلمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت: أمري بيدك، فأنكحني من شئت.
فقال: "انتقلي إلى أم شريك"، وأم شريك امرأة غنية، من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل الله، ينزل عليها الضيفان، فقلت: سأفعل.
فقال: "لا تفعلي، إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان فإني أكره أن يسقط عنك خمارك، أو ينكشف الثوب عن ساقيك، فيرى القوم منك بعض ما تكرهين، ولكن انتقلي إلى ابن عمك، عبد الله بن عمرو بن أم مكتوم" وهو [1] أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة ذي الخلصة الأحاديث رقم: 4355، 4356، 4357، وانظر أرقام: 3020، 3036، 3076، 3823، 6089، 6333. مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل جرير بن عبد الله حديث: 2476، والحميدي في مسنده رقم: 801، والطبراني في الكبير رقم: 2252 - 2257, وأحمد في المسند: 4/ 362، 260، 365، وأبو داود برقم: 2272.
(2) فأصيب في أول الجهاد قال العلماء ليس معناه أنه قتل في الجهاد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وتأيمت بذلك, إنما تأيمت بطلاقه البائن.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 518