responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 506
قلت: وفي رواية أبي سعيد الخدري زيادة طريفة:

780 - من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "إن أناسًا من عبد القيس قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا نبي الله إنا حي من ربيعة، وبيننا وبينك كفار مضر، ولا نقدر عليك إلا في أشهر الحرم، فمرنا بأمر نأمر به من وراءنا، وندخل به الجنة، إذا نحن أخذنا به. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عبد القيس آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع؛ اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا رمضان، وأعطوا الخمس من الغنائم وأنهاكم عن أربع؛ عن الدباء، والحنتم، والمزفت والنقير"، قالوا: يا نبي الله؟ ما علمك بالنقير؟ قال: "بلى جذع تنقرونه، فتقذفون فيه القطيعاء [1] (أو قال من الثمر) ثم تصبون فيه من الماء، حتى إذا سكن غليانه شربتموه، حتى إن أحدكم أو إن أحدهم ليضرب ابن عمه بالسيف" قال وفي القوم رجل أصابته جراحه كذلك، قال: وكنت أخبئها حياءً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فقلت: ففيم نشرب يا رسول الله؟ قال: "في أسقية الأدم، التي يلاث على أفواهها" [2] قالوا: يا رسول الله! إن أرضنا كثيرة الجرذان، ولا تبقى بها أسقية الأدم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وإن أكلتها الجرذان وإن أكلتها الجرذان، وإن أكلتها الجرذان" قال، وقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - لأشج عبد القيس: "إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة" [3].

= الإيمان: 2614، والنسائي في الإيمان باب أداء الخمس: 8/ 120، والطحاوي في شرح معاني الآثار: 4/ 223، وعبد الرزاق في المصنف: 16927، وأحمد في المسند: 1/ 228، 229، 274، والطيالسي برقم: 714، والبيهقي: 8/ 300، 8/ 303 وابن خزيمة: 2246 من طرق عن ابن عباس.
[1] القطيعاء: نوع من التمر صغار.
[2] أسقية الأدم التي يلاث على أفواهها: الأدم جمع أديم وهو الجلد الذي تم دباغه، ومعنى يلاث على أفواهها: يلف الخيط على أفواهها ويربط بها.
[3] أخرجه مسلم في الإيمان باب الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين حديث رقم: 18، والبيهقي في السنن: 10/ 104, 194 وفي الدلائل: 5/ 325، 326، من طريقين حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: حدثنا من لقي الوفد الذين قدموا على رسول الله من عبد القيس قال سعيد: وذكر قتادة أبو نضرة عن أبي سعيد. وأخرجه أحمد: 3/ 95 ومسلم في الأشربة باب النهي عن الانتباذ في المزفت حديث: 1996، 45، من طرق عن سليمان التيمي عن أبي نضرة عن أبي سعيد، وأخرجه مسلم: 1996، 45، والنسائي في الأشربة باب النهي عن نبيذ الدباء والحنتم والنقير: 8/ 306 من طريقين عن المثنى بن سعيد عن أبي المتوكل عن أبي سعيد.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 506
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست