responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 472
والله قال هذه المقالة قبل أن تأتي، فأقبل عمارة على زيد يجأ في عنقه [1] ويقول: إليَّ عباد الله، إن في رحلي لداهية، وما أشعر، اخرج أي عدو الله من رحلي فلا تصحبني" [2].

15 - دعاؤه - عليه السلام - بزيادة الطعام:
737 - من حديث أبي هريرة أو أبي سعيد الخدري شك الأعمش قال: "لما كان يوم غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة، فقالوا: يا رسول الله! لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا [3] فكلنا وادهنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (افعلوا)، فجاء عمر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله! إن فعلت قبل الظهر، ولكن ادعهم بفضل أزوادهم، وادع الله لهم فيها بالبركة لعل الله عَزَّ وَجَلَّ أن يجعل في ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نعم).
فدعا بنطع فبسطه، ثم دعا بفضل أزوادهم، فجعل الرجل يأتي بكف ذرة ويجيء الآخر بكف تمر، ويجيء الآخر بكسرة، حتى اجتمعوا على النطع من ذلك شيء يسير، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبركة، ثم قال لهم: (خذوا في أوعيتكم)، فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاءً إلا ملأوه، فكلوا حتى شبعوا وفضلت فضالة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فحجب عن الجنة) [4].

16 - إخباره - عليه السلام - بالإعصار وتحذيره الصحابة من القيام:
738 - من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: "خرجنا مع رسول

[1] يجأ في عنقه: يطعنه في عنقه.
[2] أخرجه ابن إسحاق في سيرة ابن هشام: 2/ 523، والطبري في تاريخه: 3/ 145، والبيهقي في الدلائل: 5/ 232، من طريق ابن إسحاق به، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث، وإسناده رجاله ثقات، ولا يضر جهالة الصحابة وهم من بني عبد الأشهل، ومحمود بن لبيد من صغار الصحابة فيكون الحديث صحيحًا.
[3] نواضحنا: الإبل التي تركب ويجلب عليها الماء.
[4] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا حديث رقم: 27، وقد ذكر عده أيضًا دون شك في الصحابي الذي روى الحديث، وإنما قال عنه أنه أبو هريرة، ابن مندة في كتاب الإيمان حديث رقم: 36، وقال: حديث صحيح أخرجه مسلم بن الحجاج، وأحمد في المسند: 2/ 421، 3/ 11، وأحمد في المسند كما في الفتح الرباني: 21/ 196 - 197، رقم: 426، دلائل النبوة للبيهقي: 5/ 229.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 472
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست