responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 469
احملهم عليها في سبيلك، إنك تحمل على القوي والضعيف [1]، وعلى الرطب واليابس في البر والبحر).
قال: فما بلغنا المدينة حتى جعلت تنازعنا أزمتها [2] قال فضالة: هذه دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - القوي والضعيف فما بال الرطب واليابس، فلما قدمنا الشام غزونا غزوة قبرس في البحر، فلما رأيت السفن وما يدخل فيها عرفت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم -" [3].

12 - نهيه صلى الله عليه وسلم عن شرب ماء ثمود:
731 - من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "إن الناس نزلوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أرض ثمود، الحجر، واستقوا من بئرها، واعتجنوا به، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يهريقوا ما استقوا من بئارها، وأن يعلفوا الإبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كان تردها الناقة" [4].

732 - ومن حديث ابن عمر رضي الله عنهما أيضًا قال: "مررنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الحجر، فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم، إلا أن تكونوا باكين حذرًا أن يصيبكم مثل ما أصابهم)، ثم زجر [5] فأسرع حتى خلفها" [6].

[1] على القوي والضعيف: معناه أن الدواب فيها القوي والضعيف، والكل يحمل بقدرتك.
[2] تنازعنا أزمتها: جمع زمام وهو الخيط الذي يشد به أنف البعبر، لم يشد إليه المقود والمعنى أن الإبل قويت حتى كانت تسرع في المسير، فكنا نمنعها من السرعة الشديدة.
[3] أخرجه أحمد في المسند: 6/ 20، وسنده جيد ليس فيه علة، وأورده الهيثمي في المجمع: 6/ 193 وقال: رواه الطبراني والبزار، وفيه يحيى بن عبد الله البابلي، وهو ضعيف. قلت: وسند الإِمام أحمد ليس فيه يحيى بن عبد الله البابلي، والعجب أن الحافظ الهيثمي لم يعزه للإمام أحمد مع أن رواية الإِمام أحمد أجود سندًا، وأكثر معنى ومتنًا، والظاهر أنه نسى ذلك. والله أعلم.
[4] أخرجه البخاري في الأنبياء، باب قوله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا} حديث رقم: 3379، ومسلم في صحيحه في الزهد والرقائق، باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم، حديث رقم: 2980/ 40، ص: 4/ 2286.
[5] زجر: أي زجر ناقته ومعناه ساقها سوقًا شديدًا حتى خلفها أي جاوز المساكن.
[6] أخرجه البخاري في الأنبياء، باب قوله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا}، حديث رقم: 3381، ومسلم في الزهد والرقائق، باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم، حديث رقم:2980/ 39، وأحمد في المسند: 2/ 9، 58، 66، 72، 74، 91، 96، 113، 137، والبيهقي في الدلائل: 5/ 234.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست