اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 451
فأقبلا أنتما). قالا: قبلنا، ثم دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجه فيه، ومج فيه ثم قال: اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما وأبشرا، فأخذا القدح ففعلا. فنادت أم سلمة من وراء الستر أن أفضلا لأمكما، فأفضلا لها منه طائفة" [1].
هـ - مقولة المنافق اعدل فإنك لم تعدل:
712 - من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "فلما كان يوم حنين آثر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناسًا في القسمة، فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى أناسًا من أشراف العرب، وآثرهم يومئذ في القسمة. فقال رجل: والله إن هذه لقسمة ما عدل فيها، وما أريد فيها وجه الله.
قال: فقلت: والله! لأخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فأتيته، فأخبرته بما قال: قال: فتغير وجهه حتى كان كالصرف. ثم قال: (فمن يعدل إن لم يعدل الله ورسوله) قال: ثم قال: (يرحم الله موسى. قد أوذي بأكثر من هذا فصبر) قال: قلت: لا جرم لا أرفع إليه بعدها حديثًا" واللفظ لمسلم [2].
و- خطبته صلى الله عليه وسلم بعد توزيع الغنائم:
713 - من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: "شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، وجاءته وفود هوازن فقالوا: يا محمد إنا أصل [3] وعشيرة، فمنَّ علينا منَّ الله عليك، فإنه قد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك، فقال: (اختاروا بين نسائكم وأموالكم وأبنائكم) فقالوا: خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا نختار أبناءنا، فقال: (ما كان لي ولبني عبد المطلب، فهو لكم، فإذا صليت الظهر قولوا: إنا نستشفع برسول الله على المؤمنين، وبالمؤمنين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نسائنا وأبنائنا). [1] أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الطائف حديث: 4328، مسلم فضائل الصحابة باب من فضائل أبي موسى الأشعري وأبي عامر حديث رقم: 2497. [2] أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الطائف حديث رقم: 4336، مسلم في الزكاة باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإِسلام وتصبر من قوي إيمانه حديث: 1062، وأحمد كما في الفتح الرباني: 21/ 180 وقد جاء من حديث جابر بن عبد الله عند مسلم: 1063، وابن ماجة: 172، والبيهقي في الدلائل: 5/ 185، ومن حديث أبي سعيد الخدري عند البخاري في المناقب باب علامات النبوة في الإِسلام حديث رقم: 3610، ومسلم في الزكاة حديث رقم: 1064/ 148، البيهقي في الدلائل: 5/ 188. [3] أنا أصل: يريدون أن رسول الله استرضع في بني سعد، وأن أمه من الرضاع حليمة السعدية.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 451