اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 448
عظامه، وفاء كل عظم بعظم، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة، فإن الله -عَزَّ وَجَلَّ- جاعل كل عظم من عظامها وفاء كل عظم من عظام محررها من النار) واللفظ لأحمد [1].
ب - نزول بعض العبيد من الطائف وإعتاق النبي لهم:
705 - من حديث أبي عثمان النهدي قال: "سمعت سعدًا، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله وأبا بكرة، وكان تسور حصن الطائف في أناس، فجاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالا: سمعنا النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من ادعى إلى غير أبيه، وهو يعلم، فالجنة عليه حرام).
وقال هشام، وأخبرنا معمر عن عاصم عن أبي العالية، أو أبي عثمان النهدي -قال: سمعت سعدًا وأبا بكرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: عاصم: قلت: لقد شهد عندك رجلان حسبك بهما. قال: أجل، أما أحدهما فأول من رمى بسهم في سبيل الله، وأما الآخر فنزل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثالث ثلاثة وعشرين من الطائف" [2].
جـ - إذن الرسول - عليه السلام - بالقفول من الطائف:
706 - من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "حاصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل الطائف، فلم ينل منهم شيئًا، قال: (إنا قافلون غدًا -إن شاء الله). فقال المسلمون: أنرجع ولم نفتحه؟ فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اغدوا على القتال غدًا)، فأصابهم جراح فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنا قافلون غدًا إن شاء الله)، [1] أخرجه أبو داود في العتق باب أي الرقاب أفضل حديث رقم: 3965، الترمذي فضائل الجهاد باب ما جاء في فضل الرمي في سبيل الله حديث رقم: 1638، باختصار وقال حديث صحيح، والنسائي في الجهاد باب ثواب من رمى سهم في سبيل الله: 6/ 26، 28، ابن ماجه في الجهاد باب الرمي في سبيل الله حديث رقم: 2812، وأحمد: 4/ 113، والحاكم: 3/ 49 - 50، وقال صحيح عال، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، والحديث صحيح كما قالوا أخرجه بعضهم بطوله وبعضهم باختصار. [2] أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الطائف حديث رقم: 4326، 4327، ابن سعد: 2/ 159، 160، و 7/ 15، وقد ذكر الطبراني بسند لا بأس به عن أبي بكرة أنه تدلى من حصن الطائف ببكرة فكني أبا بكرة" ذكر ذلك الحافظ في الفتح: 8/ 45. وقد جاء عند أحمد في المسند: 4/ 168، 310، من حديث الشعبي عن رجل من ثقيف أن الرسول - عليه السلام - كان يطلق من يأتيه من العبيد، وسنده رجاله ثقات فقال: "سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أن يرد علينا أبو بكرة وكان عبدًا لنا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو محاصر ثقيف، فأسلم فأبى أن يرده علينا، فقال: (هو طليق الله ثم طليق رسوله) ورجاله ثقات كما ذكرت.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 448