responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 437
ب - الثابتون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
688 - من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: "وقد جاءه رجل فقال: يا أبا عمارة، أتوليت يوم حنين، فقال: أما أنا فأشهد على النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لم يول، ولكن عجل سرعان القوم، فرشقتهم هوازن -وأبو سفيان بن الحارث آخذ برأس بغلته البيضاء يقول: (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) [1].
وفي لفظ آخر "وقد سأله رجل من قيس: أفررتم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين؟ فقال: لكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يفر، كانت هوازن رماة، وأنا لما حملنا عليهم انكشفوا، فأكببنا على الغنائم، فاستقبلنا بالسهام، ولقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلته البيضاء، وإن أبا سفيان بن الحارث آخذ بزمامها وهو يقول: (أنا النبي لا كذب).

689 - من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "لقد رأيتنا يوم حنين وإن الفئتين لموليتين، وما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمائة رجل" [2].

690 - من حديث أنس رضي الله عنه قال: "افتتحنا مكة، ثم إننا غزونا حنينًا، فجلى المشركون بأحسن صفوف رأيت، قال: فصفت الخيل، ثم صفت المقاتلة، ثم صفت النساء من وراء ذلك، ثم صفت الغنم، ثم صفت النعم.
قال: ونحن بشر كثير قد بلغنا ستة آلاف [3]. وعلى مجنبة [4] خيلنا خالد بن

[1] أخرجه البخاري في المغازي باب قوله تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم} حديث رقم: 4315، 4316، 4317، ومسلم في الجهاد والسير باب في غزوة حنين حديث رقم: 1776، الترمذي في الجهاد باب ما جاء في الثبات عند القتال حديث رقم: 1688، والنسائي في الكبرى كما أشار إلى ذلك في تحفة الأشراف حديث رقم:1873.
قلت: وقد جاء من حديث زيد بن أرقم: هتاف النبي: أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب أخرجه الطبراني، ورجاله ثقات، كما قال الهيثمي في المجمع: 6/ 182.
[2] أخرجه الترمذي في الجهاد باب ما جاء في الثبات عند القتال حديث رقم:1689، وقال: حديث حسن غريب، وحسنه الحافظ في الفتح: 8/ 29 - 30.
[3] قد بلغنا ستة آلاف: قال القاضي هذا وهم من الراوي عن أنس، والصحيح ما جاء في الرواية الأولى عشرة آلاف، ومعه الطلقاء، لأن المشهور في كتب المغازي أن المسلمين كانوا يومنذ اثني عشر ألفًا، عشرة آلاف شهدوا الفتح. وألفان من أهل مكة ومن انضاف إليهم (انظر الرواية الأولى، والتي فيها ذكر العشرة الآف في صحيح مسلم حديث: 1059/ 135.
[4] مجنبة: هي الكتيبة من الخيل التي تأخذ جانب الطريق.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست