اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 426
677 - ومن حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول عام الفتح وهو بمكة: (إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة، والخنزير والأصنام).
فقيل: يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة، فإنه يطلى به السفن، ويدهن بها الجلود، ويستصبح بها الناس، فقال: (لا، هو حرام) ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: (قاتل الله اليهود، إن الله لما حرم عليها شحومها أجملوه [1] ثم باعوه، فأكلوا ثمنه) [2].
27 - صلاته عليه السلام يوم الفتح:
678 - من حديث أم هانئ: قال ابن أبي ليلى: "ما حدثنا أحد أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى غير أم هانئ، فإنها قالت: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل بيتها يوم فتح مكة، فاغتسل، وصلى ثماني ركعات، فلم أر صلاة قط أخف منها، غير أنه يتم الركوع والسجود" [3].
وفي لفظ آخر عنها: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى يوم الفتح ثمان ركعات، وذلك ضحى".
في رواية هذا الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل بيت أم هانئ، واغتسل عندها وصلى الضحى، وفي رواية الحديث الذي أخرجه مالك في الموطأ، ومسلم في الصحيح، وقد سبق ذكره في إجارة أم هانئ لرجل أهدر دمه أنها ذهبت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فوجدته يغتسل، وفاطمة تستره، وقد جمع بين هاتين الروايتين بأن الحادثة تكررت منه - صلى الله عليه وسلم -، والمحتمل أنه نزل ببيتها في أعلى مكة، وكانت هي [1] أجملوه: أذابوه. [2] أخرجه البخاري في كتاب البيوع باب بيع الميتة والأصنام، الحديث: 2236، مسلم في المساقاة باب تحريم بيع الخمر حديث: 1581، الترمذي في البيوع باب ما جاء في بيع جلود الميتة رقم: 1297، وأبو داود في البيوع باب في ثمن الخمر والميتة برقم: 3486، والنسائي في البيوع باب بيع الخنزير: 9/ 307 - 310، وابن ماجه في التجارات باب ما لا يحل بيعه حديث: 2167، وابن الجارود: 578، والبيهقي: 6/ 12، وأحمد: 3/ 324، 426. [3] أخرجه البخاري في التطوع باب صلاة الضحى في السفر: 1176، وفي المغازي، باب منزل النبي يوم الفتح: 4292، مسلم: 336، صلاة المسافرين باب استحباب صلاة الضحى، والترمذي: 474، الصلاة باب ما جاء في صلاة الضحى، وأبو داود: 1291، الصلاة باب صلاة الضحى" وللحديث زيادة تخريج كما مر في الحديث رقم: 653.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 426