responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 412
[13] - مدخل الرسول عليه الصلاة والسلام مكة يوم الفتح:
649 - من حديث عائشة رضي الله عنها: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عام الفتح من كداء التي بأعلى مكة) [1].
وفعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا، ودخوله من هذا المكان إنما كان تحقيقًا لقول صاحبه الشاعر المبدع حسان بن ثابت حين هجا قريش، وأخبرهم بأن خيل الله تعالى ستدخل من كداء، أذكر بعض الأبيات التي قالها والتي ذكرها الإِمام مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها: "قال حسان:
هَجَوتَ مُحَمدًا فأجبتُ عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء
هَجَوَت مُحمدًا برًّا تقيًّا ... رسول الله شيمته الوفاء
فإن أبي ووالده وعرضي [2] ... لعرض محمَّد منكم وقاء (3)
ثكلت بنيتي [4] إن لم تروها ... تثير النقع [5] من كتفي كداء (6)
يبارين الأعنة [7] مصعدات [8] ... على أكتافها الأسل الظماء (9)
تظل جيادنا متمطرات [10] ... تلطمهن بالخمر النساء (11)
فإن أعرضتموا عنا اعتمرنا [12] ... وكان الفتح وانكشف الغطاء" (13)

[1] أخرجه البخاري في المغازي باب دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - من أعلى مكة حديث رقم: 4290، وأخرجه مسلم في الحج باب استحباب دخول مكة من الثنية العليا حديث رقم: 1258، وأحمد في المسند، الفتح الرباني: 21/ 150.
[2] عرض الرجل: أموره كلها التي يحمد بها ويذم.
(3) وقاء: ما وقيت به الشيء حميته.
[4] ثكلت بنيتي: الثكل، فقد الولد.
[5] تثير النقع: ترفع الغبار وتهيجه.
(6) كتفي كداء: جانبي كداء، وكداء ثنية على باب مكة.
[7] يبارين الأعنة: يجذبن الأعنة كناية عن قوة نفوسها.
[8] مصعدات: مقبلات إليكم ومتوجهات.
(9) الأسل الظماء: الأسل: الرماح، الظماء: الرقاق.
[10] تظل جيادنا متمطرات: تظل خيولنا مسرعات بسبق بعضها بعضًا.
(11) تلطمهن بالخمر النساء: يضربن الخيل بخمرهن.
[12] اعتمرنا: أدينا العمرة.
[13] أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل حسان بن ثابت حديث رقم: 2490.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست