responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 399
فلما انصرفوا ذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فسأله فقال: كرهت أن آذن لهم أن يوقدوا نارًا فيرى عدوهم قلتهم، وكرهت أن يتبعوهم فيكون لهم مدد، فحمد أمره فقال: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: (عائشة). قلت: من الرجال: قال: (أبوها): قلت: ثم من؟ قال: (عمر) فعد رجالًا. فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم" [1].

3 - صلاته بأصحابه وهو على جنابة بعد أن تيمم:
632 - من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: "احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت، ثم صليت بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟) فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقلت: إني سمعت الله يقول {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل شيئًا) [2].
وفي لفظ آخر"عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص: "أن عَمرًا كان على سرية، فأصابهم برد شديد لم يروا مثله، فخرج لصلاة الصبح، فقال: احتلمت البارحة، ولكني والله ما رأيت بردًا مثل هذا، فغسل مغابنه [3]، وتوضأ للصلاة، ثم صلى بهم، فلما قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه: (كيف وجدتم عمرًا وصحابته؟) فأثنوا عليه خيرًا، وقالوا: يا رسول الله صلى بنا وهو جنب، فأرسل إلى عمرو فسأله: فأخبره بذلك وبالذي لقي من

[1] أخرجه الترمذي في المناقب باب فضل عائشة رقم: 3886، وابن حبان كما في الإحسان: 7/ 36، رقم: 4523، وأخرجه مختصرًا البخاري في فضائل الصحابة باب قول النبي لو كنت متخذًا خليلًا رقم: 3662، والمغازي رقم: 4358، ومسلم في فضائل الصحابة باب فضل أبي بكر الصديق رقم: 2384، والترمذي رقم: 3885، والبيهقي: 10/ 233، وأحمد في فضائل الصحابة رقم: 1637، والحاكم: 4/ 12، وأحمد في المسند: 4/ 203. أخرجه ابن راهويه والحاكم في المتسدرك: 3/ 42 - 43، وصححه، ووافقه الذهبي من حديث بريدة كما قال الحافظ في الفتح: 8/ 75.
[2] أخرجه أبو داود في الطهارة باب إذا خاف الجنب من البرد أيتيمم حديث رقم: 334، 335، البيهقي: 1/ 225، 226، وعلقه البخاري: 1/ 385، وقواه الحافظ وصححه الحاكم: 1/ 177، ووافقه الذهبي، وصححه ابن حبان: 202 موارد وحسنه المنذري، وأخرجه الدارقطني: 1/ 179، وأحمد في المسند: 4/ 203 - 204، قلت: والحديث إسناده صحيح.
[3] المغابن: الأرفاع وهي بواطن الأفخاذ عند الحوالب.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 399
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست