responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 394
إليه، ولأعرَّفنكها عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأبى أن يرد عليه.
قال عوف: فاجتمعنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقصصت عليه قصة المددي، وما فعل خالد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا خالد رُدَّ عليه ما أخذت منه) قال عوف: فقلت: دونك يا خالد ألم أفِ لك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (وما ذاك؟) فأخبرته، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: (يا خالد لا ترد عليه، هل أنتم تاركوا أمرائي؟ لكم صفوة أمرهم، وعليهم كدره) [1] واللفظ لأحمد.
وموطن الشاهد في هذا الحديث أن جيش المسلمين قد غنم من الروم غنائم عدة كان هذا السلب من بينها، ولا يغنم جيش من آخر إلا إذا كان منتصرًا، والله أعلم.
وقد تقدم فيما رواه البخاري أيضًا عن خالد أنه قال: اندقت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف، وما ثبت في يدي إلا صفيحة يمانية).
وهذا يقتضي أنهم أثخنوا فيه قتلًا، ولو لم يكن كذلك لما قدروا على التخلص منهم، وهذا وحده دليل مستقل على أنهم كانوا منتصرين، والله أعلم.
حزن النبي لموت جعفر:
- من حديث عائشة قالت: "لما جاءت وفاة جعفر عرفنا في وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - الحزن" (2)

[1] أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب استحقاق القاتل سلب القتيل حديث رقم: 1753، أبو داود في الجهاد باب في الإِمام يمنع القاتل السلب إن رأى وباب الفرس والسلاح من السلب حديث رقم: 2719، 2720، وأحمد في المسند: 6/ 26، 27، 28.
(2) أخرجه البخاري في الجنائز باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن رقم: 1299، وانظر أرقام: 1305، 4263، ومسلم في الجنائز باب التشديد في النياحة: 2/ 644 - 645، رقم: 935، والنسائي في الجنائز باب النهي عن البكاء على الميت: 4/ 14 - 15، وأحمد في المسند انظر الفتح الرباني: 8/ 110 - 111، وأخرجه الحاكم في المستدرك:3/ 40 - 41، 3/ 209، وصححه ووافقه الذهبي، وانظر أسد الغابة: 1/ 293.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 394
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست