اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 388
المبحث الساس عشر: غزوة مؤتة 1 - وقت الغزوة:
قال ابن إسحاق رحمه الله: "حدثني محمَّد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان" [1].
وقال الحافظ في الفتح: "وفي مغازي أبي الأسود عن عروة بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجيش إلى مؤتة في جمادى من سنة ثمان، وكذا قال ابن إسحاق وموسى ابن عقبة وغيرهما من أهل المغازي لا يختلفون في ذلك، إلا ما ذكر خليفة في تاريخه أنها كانت سنة سبع" [2].
2 - تعيين القادة على جيش مؤتة:
615 - من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "أمَّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة مؤتة زيد بن حارثة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة، قال عبد الله: كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى، ووجدنا ما في جسده بضعًا وتسعين من طعنة ورمية" [3].
3 - وداع أهل المدينة الجيش الخارج إلى مؤتة:
616 - من حديث عروة بن الزبير "مرسلًا" قال: "بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثة إلى مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان، واستعمل عليهم زيد بن حارثة، وقال: إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس، فإن أصيب جعفر، فعبد الله بن رواحة على الناس. [1] ابن هشام في السيرة: 2/ 373، ونقله عنه ابن كثير في سيرته: 3/ 455، زاد المعاد: 3/ 381، دلائل النبوة البيهقي: 4/ 359. [2] فتح الباري: 7/ 511. [3] أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة مؤتة حديث رقم: 4261، وقد جاء تعيين القادة من رواية عدة من الصحابة منهم ابن عباس في المسند: 1/ 256، 304، وقال الشيخ الساعاتي في الفتح الرباني: 14/ 16، سنده لا بأس به، ومن حديث أنس كما قال الهيثمي في المجمع: 6/ 156، رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح، أبو نعيم في الحلية: 1/ 117 - 118، والحاكم: 3/ 212 وابن سعد: 4/ 1 / 26. وسيأتي أيضًا ذكر تعيين القادة في أحاديث عدّة في أثناء الحديث عن الغزوة.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 388