اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 375
المبحث الثالث عشر: عمرة القضاء أو عمرة القضية، أو عمرة القصاص أو عمرة الصلح [1]. 1 - وقتها:
قال الحافظ في الفتح: "روى يعقوب بن سفيان في تاريخه بسند حسن عن ابن عمر قال: "كانت عمرة القضية في ذي القعدة سنة سبع"، وفي مغازي سليمان التيمي قال: "لما رجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من خيبر بث سراياه، وأقام بالمدينة حتى استهل ذو القعدة، فنادى في الناس أن تجهزوا إلى العمرة" [2].
وكذلك قال نافع: كانت في ذي القعدة سنة سبع، وقال ذلك أيضًا موسى بن عقبة: "ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من العام المقبل من عام الحديبية معتمرًا في ذي القعدة سنة سبع". وقال ذلك ابن إسحاق وأبو الأسود عن عروة وسليمان التيمي جميعًا في مغازيهم: "إنه - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى عمرة القضاء في ذي القعدة" [3].
2 - مقالة قريش أن الحمى في يثرب قد أوهنت قوى المسلمين:
557 - من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فقال المشركون: إنه يقدم عليكم وقد وهنتهم حمى يثرب، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرملوا الأشواط الثلاثة، وأن يمشوا ما يبن الركنين ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم، وزاد ابن سلمة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: "لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - لعامه الذي استأمن قال: (ارملوا ليرى المشركون قوتكم) والمشركون من قبل قعيقعان" [4].
وفي لفظ مسلم بعد قوله وأن يمشوا بين الركنين قوله (ليرى المشركون جلدهم، فقال المشركون: هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم. هؤلاء أجلد من كذا وكذا). [1] فتح الباري: 7/ 500 سيرة ابن كثير: 3/ 428. [2] فتح الباري: 7/ 500، باب عمرة القضاء كتاب المغازي. [3] فتح الباري: 7/ 500، زاد المعاد: 3/ 370، دلائل النبوة البيهقي: 4/ 313. [4] أخرجه البخاري في المغازي باب عمرة القضاء حديث رقم: 4256، مسلم في صحيحه الحج باب استحباب الرجل في الطواف والعمرة حديث رقم: 1266، وأحمد في المسند: 1/ 306 أبو داود في المناسك باب في الرمل: 1886، والنسائي في باب العلة التي من أجلها سعى النبي: 5/ 230 - 231.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 375